للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب حذف الجواب؛ إن كان الدال عليه ما تقدم؛ مما هو جواب في المعنى (١)، نحو: أنت ظالم إن فعلت أو ما تأخر (٢) من جواب قسم سابق عليه؛ نحو: ﴿لَئِنْ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ﴾ (٣). الآية.

كما يجب إغناء جواب الشرط عن جواب قسم تأخر عنه؛ نحو: إن تقم والله أقم (٤).

(١) أي: ولا يصح أن يكون جوابًا صناعة؛ إما لكونه جملة اسمية مجردة من الفاء، أو جملة منفية بلم المقرونة بالفاء، أو لكونه مضارعًا مرفوعًا.

وإنما وجب حذف الجواب، وامتنع جعل المتقدم جوابًا؛ لأن أداة الشرط لها صدر الكلام، فلا يتقدم الجواب عليه.

(٢) أي: أو كان الدال على جواب الشرط ما تأخر … إلخ.

(٣) "لئن" اللام موطئة للقسم، و"إن" شرطية، وجملة "لا يأتون" جواب القسم لسبقه وتقدمه على الشرط، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه. الإسراء.

(٤) "أقم" جواب الشرط لتقدمه، وحذف جواب القسم استغناء عنه بجواب الشرط، وإلى ما تقدم يشر الناظم بقوله:

واحذف لدى اجتماع شرط وقسم … جواب ما أخرت فهو ملتزم*

أي: إنه إذا اجتمع شرط وقسم حذف جواب المتأخر منهما؛ لدلالة جواب المتقدم عليه، ويستثنى من ذلك:

أ- ما إذا كان القسم مقرونًا بالفاء؛ فإنه يجب جعل الجواب له وإن تأخر، وتكون جملة القسم وجوابه جواب الشرط؛ نحو: إن جاء محمد فوالله لأكرمنه.

ب- أو إذا كان الشرط امتناعيا، وهو ما كانت أداته دالة على الامتناع، وهي: "لو، لولا، ولوما" فيجب أن يكون الجواب له وإن تأخر، ويحذف جواب القسم لدلالة جواب=


* "لدى" ظرف متعلق باحذف. "اجتماع" مضاف إليه. "جواب" مفعول احذف "ما" اسم موصول مضاف إليه، وجملة "أخرت" صلة. "فهو ملتزم" مبتدأ
وخبر، والفاء للتعليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>