للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن كان "فُعِيل" و"فُعَيل" صحيحي اللام لم يحذف منهما شيء (١) وشذ قولهم في ثقيف، وقريش: ثَقَفي، وقُرَشيّ (٢).

فصل: حكم همزة الممدود في النسب كحكمها في التثنية؛ فإن كانت للتأنيث قلبت واوًا كصحراوِيّ (٣)، أو أصلا سلمت نحو: قُرّائي، أو للإلحاق أو بدلًا من أصل فالوجهان؛ فتقول: كِسائي، وكِساوي، وعِلباوي وعِلبائي (٤).

فصل: ينسب إلى صدر المركب؛ إن كان التركيب إسناديا، كتأبّطي وبَرْقي، وفي

= الأولى وقلب الثانية واوًا وفيهما يقول الناظم:

وألحقوا معل لام عريا … من المثالين بما التّا أوليا*

يريد بالمثالين: صيغتي "فعيلة" و"فعيلة" أي: إن النحاة ألحقوا عند النسب ما كان معتل اللام خاليًا من التاء من الصيغتين السابقتين بما وليته التاء منهما؛ في وجوب حذف يائه، وفتح عينه.

(١) تقول في عَقيل وعُقيل: عَقيلي وعُقَيليّ.

(٢) أي: بالحذف. انظر ما قرره بعض المعاصرين ورأي المجمع اللغوي صفحة ٢٦٣ ويرى المبرد والسيرافي: جواز الحذف في المعل لاما -من فعيل وفعيل- ولا شذوذ فيه، وهو كثير في لغة أهل الحجاز، يمكن القياس على ما سمع من ذلك.

(٣) وشذ قلبها نونًا في صنعاني، وبهراني؛ نسبة إلى صنعاء اليمن، وبهراء اسم قبيلة من قضاعة، وجاء: صنعاوي، وبهراوي على القياس.

(٤) وفي الأحسن منهما ما سبق وفي همزة الممدود يقول الناظم:

وهمز ذي مد ينال في النسب … ما كان في تثنية له انتسب*

أي: إن همزة الممدود تعطى في النسب من الحكم ما جرى عليها في التثنية مما تقدم. =


* سبق إعراب هذا البيت وبيان مجمل معناه في صفحة ٢٥٤ فارجع إليه.
* "وهمز ذي مد" مبتدأ ومضاف إليه. "ينال" فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل يعود إلى همزة ذي مد، وهو مفعوله الأول، والجملة خبر المبتدأ. "في النسب" متعلق بينال. "ما" اسم موصول مفعوله الثاني، وجملة "كان" صلة ما. "في تثنية له" متعلقان بانتسب الواقع خبر كان، واسمها مستتر فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>