وهو أكثر استعمالًا من ماضيها و"طفق". حكى الأخفش: طفق يطفق، كضرب يضرب، وطفق يطفق، كعلم يعلم، و"جعل".
= أي: كون خبر "عسى" خاليا من "أن" قليل، وخبر "كاد" بالعكس، ثم ذكر أن حرى كعسى معنى وعملا، غير أن "حرى" يتحتم أن يتصل خبرها بأن، وكذلك الشأن في "اخلولق". أما "أوشك" فيلزمها "أن"، وقد تحذف نادرا، و"كرب" مثل "كاد" في معناها وعملها؛ وفي عدم اقتران خبرها بأن غالبا. ثم ذكر أن ترك "أن" مع أفعال الشروع واجب، وعد من هذه الأفعال: أنشأ، وطفق، وجعل، وأخذ، وعلق. ومثل للأول بقوله: أنشأ السائق يحدو؛ أي: يغني للإبل لتسرع في السير. ويتلخص من هذا كله: أن خبر "حرى" و"اخلولق" يجب اقترانه بأن، وأفعال الشروع يجب تجردها من "أن"، وخبر "عسى" و"أوشك" يغلب اقترانه بها، و"كاد" و"كرب" يغلب تجرده منها.
هذا: وإذا كان الخبر مقترنا بأن، لا يجوز في الأفصح أن يتوسط بينها وبين اسمها، أما غير المقترن بها. و"كاد" و"كرب" يغلب تجرده منها.
هذا: وإن كان الخبر مقترنا بأن، لا يجوز في الأفصح أن يتوسط بينها وبين اسمها، أما غير المقترن فيجوز كما في خبر كان. ولا يقع فعل من أفعال المقاربة زائدًا.
= "وكعسى" جار ومجرور خبر مقدم. "حرى" مبتدأ مؤخر قصد لفظه. "ولكن" حرف استدراك. "جعلا" ماض للمجهول. والألف للإطلاق. "خبرها" نائب فاعل وهو المفعول الأول لجعلا، و"ها" مضاف إليه. "حتما" صفة لمصدر محذوف؛ أي: اتصالا حتما، "بأن" متعلق بمتصلا الواقع مفعول "جعل" الثاني. "اخلولق" مفعول أول لألزموا مقصود لفظه. "أن" مفعول ثان قصد لفظه. "مثل" حال من اخلولق. "حرى" مضاف إليه. "وبعد" ظرف متعلق بنزرا. "أوشك" مضاف إليه مقصود لفظه. "انتفا" مبتدأ وقصر للضرورة. "أن" مضاف إليه. "نزرا" فعل، وفاعله يعود إلى انتفاء، والألف للإطلاق، والجملة خبر انتفا. "ومثل" خبر مقدم. "كاد" مضاف إليه مقصود لفظه في الأصح، متعلق بمثل لتضمنه معنى المشتق وهو المماثلة. "قرب" مبتدأ مؤخر مقصود لفظه. "وترك" مبتدأ "أن" مضاف إليه. "مع" ظرف متعلق بترك. "ذي" مضاف إليه، وهو مضاف إلى الشروع. "وجبا" فعل ماض والفاعل يعود إلى ترك، والألف للإطلاق، والجملة خبر المبتدأ. "كأنشأ" الكاف جارة لقول محذوف، خبر لمبتدأ محذوف. "أنشأ" فعل ماض ناقص " السائق" اسمها. "يحدو" ألجملة خبرها في محل نصب "وطفق" معطوف على أنشأ. "كذا" جار ومجرور خبر مقدم. "جعلت" مبتدأ مؤخر قصد لفظه. "وأخذت وعلق" معطوفان على جعلت.