حكى الكسائي: إن البعير ليهرم حتى يجعل إذا شرب الماء مجَّه (١).
واستعمل اسم فاعل لثلاثة؛ وهي: "كاد" قاله، الناظم، (٢) وأنشد عليه:
وإنني … يقينًا لرهن بالذي أنا كائد (٣)
و"كرب" قاله جماعة، وأنشدوا عليه:
أَبُنَيَّ إن أباك كارِب يومه (٤)
(١) " حتى" ابتدائية. "يجعل" مضارع ناقص مرفوع بالضمة، واسمها ضمير تقديره: هو. "إذا شرب" شرط وفعله والفاعل هو. "الماء" مفعوله. "مجه" جواب الشرط، وجملة جواب الشروط وجوابه خبر يجعل.
(٢) أي: في شرك الكافية.
(٣) جزء من بيت من الطويل، لكثير عزة، في رثاء عبد العزيز بن مروان أبي الخلفية عمر بن عبد العزيز. وأوله:
أموت أسى يوم الرجام
اللغة والإعراب:
أسى: حزنا وشدة وألم. الرجام: اسم موضع حدثت فيه موقعة. رهن: مرهون. "أسى" مفعول لأجله أو تمييز. "وإنني" الواو للحال، و"إن" حرف توكيد ونصب، والنون للوقاية والياء اسمها. "يقينا" مفعول مطلق لمحذوف. "لرهن" اللام للابتداء، وتسمى اللام المزحلقة، و"رهن" خبر إن. "بالذي" متعلق به. "أنا كائد" مبتدأ وخبر، والجملة صلة، واسم كائد مستتر تقديره أنا، والخبر محذوف؛ أي: ألقاه.
المعنى: كدت أموت من الحزن واللوعة في هذا اليوم الذي غاب فيه عبد العزيز، وإنني لمرهون ومحبوس؛ بسبب الذي أنا قريب ألقاه وألحق به، فالموت أمر لا مفر منه.
الشاهد: استعمال اسم الفاعل من "كاد" على هذه الرواية. وقد صوب المصنف أنه بالباء. وإذًا لا شاهد فيه.
(٤) صدر بيت من الكامل، لعبد قيس بن خفاف البرمجي، يعظ ابنه، وعجزه:
فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل
كارب يومه: قريب يوم وفاته. المكارم: جمع مكرمة، وهي الخصلة من خصال البر. "أبني" منادى تصغير ابن منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute