(١) إيضاح ذلك: "أن "أنت" مبتدأ حذف خبره للعلم به؛ أي: معي؛ والجملة من المبتدأ والخبر المحذوف، حال من اسم ليت؛ وهي متوسطة بين اسم ليت وخبرها؛ وهو "في بلدة" وعامل الحال "ليت"، لا الظرف؛ لامتناع تقديم الحال المنصوبة بالظرف، كما سيأتي في موضعه، وإلى هذا الفصل يشير بن مالك بقوله:
وجائز رفعك معطوفا على … منصوب "إن" بعد أن تستكملا
وألحقت بإن "لكن وأن" … من دون "ليت ولعل وكأن"*
أي: يجوز أن ترفع معطوفا على اسم "إن"؛ إذا استكملت "إن" معموليها. وألحقت بإن في هذا الحكم: أن، ولكن، وتخالفها: "ليت" و"لعل" و"كأن" وخففت النون في "أن" و"كأن"؛ لضرورة الشعر.
فائدة:
يجوز العطف بالرفع على اسم "لا" النافية للجنس، بعد الاستكمال وقبله؛ تقول: لا مرائي محترم ومنافق، ولا مرائي ومنافق محترمان.
(٢) هذا إذا دخلت على جملة اسمية؛ فإن وليها فعل وجب الإهمال. وهنالك من يقول بجواز إعمالها حينذاك، ويكون اسمها ضمير الشأن محذوفًا، والجملة الفعلية خبرها.
* "وجائز" خبر مقدم. "رفعك" مبتدأ مؤخر ومضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله. "معطوفا" مفعول للمصدر. "على منصوب" متعلق بمعطوف. "إن" مضاف إليه. "بعد" ظرف متعلق برفع. "أن" مصدرية "تستكملا" مضارع منصوب بأن، والألف للإطلاق. والفاعل يعود إلى إن، ومفعوله محذوف؛ أي: بعد استكمالها خبرها. "وألحقت" ماض للمجهول، والتاء للتأنيث. "بإن" متعلق. "لكن" نائب فاعل ألحق مقصود لفظه. "وأن" معطوف على لكن. "من دون" متعلق بألحق. "ليت" مضاف إليه. "ولعل وكأن" معطوفان على ليت.