ويجوز:"وابن" بالرفع، وأما حكاية الأخفش "لا رجل وامرأة" بالفتح، فشاذ (١).
وإذا وصفت النكرة المبنية بمفرد متصل:
جاز فتحه (٢) على أنه ركب معها
= اللغة والإعراب:
المجد: العز والشرف. ارتدى: لبس الرداء، وهو اسم لما يستر النصف الأعلى من الإنسان: تأزرا: لبس الإزار؛ وهو اسم لما يستر النصف الأسفل منه. وقد كنى بذلك عن ثبوت هذه الصفة له؛ وهي العزة وكرم النجار؛ لأنه جعلهما كاللابسين لها، المترديين بها. "فلا" نافية للجنس. "أب" اسمها مبني على الفتح "وابنا" معطوف على محل اسم لا. "مثل" بالنصب، صفة على اللفظ، والخبر محذوف، وبالرفع صفة على المحل، أو هو الخبر ولا حذف. "مروان" مضاف إليه. "إذا" ظرف بمعنى الماضي. "هو" مبتدأ. "بالمجد" متعلق بارتدى، الواقع خبرا.
المعنى: واضح بعد هذا البيان.
الشاهد: العطف بالنصب، والرفع على اسم لا، بدون تكرار لا. وقد أوضحنا توجيه ذلك. ولا يجوز الفتح.
(١) لأنه لا يصح البناء بالتركيب؛ لوجود الفصل بحرف العطف. وخرجه بعضهم على أن الأصل: ولا امرأة؛ فحذفت "لا" وأبقي البناء على نيتها، فالشذوذ من هذه الناحية.
هذا: وإذا كان المعطوف معرفة، لم يجز فيها إلا الرفع على أنه مبتدأ. وقد أشار الناظم إلى ما تقدم بقوله:
والعطف أن لم تتكرر "لا" احكما … له بما للنعت ذي الفصل انتمى*
أي: احكم للمعطوف -إن لم تتكرر "لا"- بالحكم الذي انتمى -أي: انتسب- للنعت المفصول من منعوته؛ وهذا الحكم هو جواز الرفع أو النصب، وامتناع الباء؛ كما سيأتي.
(٢) أي: بناؤه على الفتح إن كان مفردا، أو على ما ينوب عنها؛ كالياء في المثنى والمجموع.
* "والعطف" مبتدأ. "إن" شرطية. "لم تتكرر" فعل الشرط مجزوم بلم. "لا" فاعل تتكرر، مقصود لفظه "احكما" فعل أمر مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفا للوقف، والفاعل أنت، والجملة جواب الشرط، وقد حذفت منه للضرورة. وجملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ. "له بما" متعلقان باحكم، وما اسم موصول. "للنعت" متعلق بانتمى، وفاعل انتمى يعود على ما، والجملة صلة. "ذي" نعت للنعت. "الفصل" مضاف إليه.