غزيرة المطر، وأرضا مخصبة، بسبب ما نزل بها من الغيث، وصدره:
فلا مزنة ودقت ودقها
اللغة والإعراب: مزنة: هي السحابة البيضاء والمثقلة بالماء، ودقت: أمطرت، والودق: المطر، أبقل: أنبتت البقل، والبقل، ما نبت في بزره، لا في أرومة ثابتة، "فلا" نافية تعمل عمل ليس، "مزنة" اسمها مرفوع، "ودقها" مفعول مطلق لودقت، والجملة خبر لا، ويجوز جعل لا مهملة، و"مزنة" مبتدأ، وجملة "ودقت" خبر، "ولا أرض" لا نافية عاملة عمل إن، "أرض" اسمها، وجملة أبقل خبرها.
المعنى: ليس هنالك سحابة أمطرت مطرا غزيرا نافعا كهذه السحابة، وليست هنالك أرض أنبتت بقلًا عظيما كهذه الأرض.
الشاهد: في "أبقل"، حيث حذف منه تاء التأنيث للضرورة، مع أن فاعله ضمير مستتر، عائد على مجاز التأنيث، وينبغي تأنيث فعله، ويروى أبقلت أبقالها -بكسر التاء، للتخلص من الساكنين، ووصل همزة القطع من "إبقالها". قبل: وهو تخلص من ضرورة، للوقوع في ضرورة أخرى.
(١) عجز بيت من المتقارب، للأعشى ميمون بن قيس، وصدره:
فإما تريني ولي لمة
اللغة والإعراب: لمة: هي شعر الرأس الذي يجاوز شحمة الأذن، فإذا زاد عن ذلك وبلغ المنكبين، فهو "جملة"، الحوادث: النوازل والكوارث، جمع حادثة. "أودى بها" ذهب بها وأهلكها وأبادها، "إما" إن شرطية مدغمة في "ما" الزائدة، "تريني" فعل وفاعل، والنون للوقاية، والياء مفعول، وترى هنا بصرية. "ولى" الواو للحال، و"لي" خبر مقدم "لمة" مبتدأ مؤخر، "فإن" الفاء واقعة في جواب الشرط، و"إن" حرف توكيد ونصب، "الحوادث" اسمها، "أودى" ماض، وفاعله يعود على الحوادث، الجملة خبر إن، والجملة من إن ومعموليها جواب الشرط.