عسل إلا إذا كان الاسم عددًا (١) كعشرين درهما، أو مضافًا (٢)؛ نحو: ﴿بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾ و ﴿مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا﴾.
فصل: من مميز النسبة: الواقع بعد ما يفيد التعجب (٣)؛ نحو: أكرم به أبا، وما أشجعه رجلًا، ولله دره فارسا (٤). والواقع بعد اسم التفضيل، وشرط نصب هذا كونه
(١) إذا كان العدد من ثلاثة إلى عشرة وجب جر تمييزه بإضافة العدد إليه، والغاب في هذا التمييز المجرور: أن يكون جمعا. والعدد من أحد عشر إلى تسع وتسعين، يجب نصب تمييزه؛ وأن يكون مفردًا، والمائة والمائتان والمئات والألف والألوف، يجب أن يكون التمييز فيها مفردًا مجرورا.
(٢) أي: إذا أضيف العدد إلى غير التمييز -ولو تقديرا- وجب نصب تمييزه أيضًا لامتناع إضافته مرة أخرى. قال الناظم مشيرا إلى ذلك:
والنصب بعد ما أضيف وجبا … إن كان مثل "ملء الأرض ذهبا
أي يجب نصب التمييز؛ إذا أضيف العدد إلى غير التمييز كما مثل؛ فذهبا تمييز لملء واجب النصب، ولا يجوز جره بالإضافة؛ لأن "ملء" أضيف مرة لغير التمييز، فلا مرة أخرى.
(٣) سواء كان التعجب بصيغتيه القياسيتين، أو بغيرهما من الصيغ السماعية، ويجب نصب التمييز الواقع بعده.
(٤) فأبا، ورجلا، وفارسا: تمييز لبيان جنس المتعجب منه، المبهمم في النسبة، والدر في الأصل: مصدر در اللبن يدر در؛ إذ أكثر، وسمي اللبن نفسه درًا. والمراد هنا: اللبن الذي
* "والنصب" مبتدأ. "بعد" ظرف متعلق به. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "أضيف" ماض للمجهول والجملة صلة. "وجبا" الجملة خبر المبتدأ، وفاعل وجب يعود إلى النصب، والألف للإطلاق. "إن" شرطية. "كان ناقصة" وهي اسم الشرط، واسمها يعود إلى ما أضيف. "مثل" خبرها. "ملء الأرض" مبتدأ ومضاف إليه "ذهبا" تمييز والخبر محذوف؛ أي لي، وجواب الشرط محذوف، يدل عليه ما قبله، وجملة المبتدأ والخبر في محل جر بمثل.