والثاني: التعليل؛ نحو: ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾؛ أي لهدايته إياكم (٤).
(١) ويجوز أن يكون حالا من ضمير "تاركي"؛ أي ما نتركها صادرين عن قولك.
هذا: وتأتي "عن" بمعنى "من"؛ نحو: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ أي: من عباده، وبمعنى الباء، نحو: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾؛ أي بالهوى. وللبدل؛ نحو: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾؛ أي بدل نفس. ولغير ذلك. وفي بعض معاني "على" و"عن" يقول الناظم:
على للاستعلا ومعنى "في" و"عن" … بعن تجاوزا عني من قد فطن
وقد تجي موضع "بعد" و"على" … كما "على" موضع "عن" قد جعلا
أي: أن "على" تستعمل للاستعلاء، وبمعنى "في" للظرفية، ومثل "عن" للمجاوزة وتؤدي هذا المعنى إذا قصده من فطن له، وتأتي "عن" بمعنى "بعد"، وبمعنى "على" المفيدة للاستعلاء، كما أن "على" تكون بمعنى "عن" للمجاوزة.
(٢) وهو أكثر معاني الكاف تداولًا، والأصل فيها.
(٣) الدهان: الأديم الأحمر، أو جمع دهن؛ أي صارت السماء محمرة كوردة مذابة كالدهن الذي يدهن به.