للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوته. والخفات من خفت بمنزلة الصمات من صمت والسكات من سكت.

وَقَوْلُهُ: وليله هبات فإن الهبات من الهبت وهو اللين والاسترخاء ويقال: في فلان هبتة أي ضعف عقل وقد هبت السحاب بالمطر إذا أرخت عزاليها ١ قَالَ الشاعر:

سقيا مجلجلة ينهل وابلها ... من باكر مستهل الودق مهبوت ٢

كأنه يريد أن نومه بالليل إنما هو بقدر أن تسترخي أعضاؤه من غير أن يستغرق نوما ولو قيل وليله هبات من هب النائم من نومه كان جيدا إلا أن الرواية متبعة. [ويروى مهتوت بتاءين أي مصبوب] ٣.

وشبيه بهذا حديث أبي العريان ٤ أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ أخبرنا عبد الكريم بن الهيثم أخبرنا إبراهيم بن بشار أخبرنا سفيان بن عيينه عن عبد الملك بن عمير قَالَ دخلوا على أبي العريان يعودونه فقالوا: كيف تجدك قَالَ أجدني يبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض ولان مني ما كنت أحب أن يشتد واشتد مني ما كنت أحب أن يلين. ألا أخبرك بآيات الكبر:

تقارب الخطو وسوء في البصر ... وقلة الطعم إذا الزاد حضر


١ القاموس "عزل" العزالي جمع عزلاء وهي مصب الناء من الراوية ونحوها.
٢ اللسان التاج "هتت" برواية:
سقيا مجلله ينهل ريقها ... من باكر مرثعن الودق مهتوت
وعزي لذي الرمة وهو في ملحق ديوانه "٦٦٣".
٣ من د.
٤ في شرح الحماسة للمرزوقي "٢/ ٩٤٢" "حكى عة العريان بن الهيثم لما سأله عبد الملك عن حالة" وكذا في عيون الأخبار "٢/ ٣٢١" وفي البيان والتبيين "١/ ٣٩٩" و"٢/ ٦٩" أنه الهيثم بن الأسود بن العريان.

<<  <  ج: ص:  >  >>