للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ ابن هرمة:

أرى الناس في أمر سحيل فلا تكن ... له صاحبا حتى ترى الأمر مبرما ١

وإنما جعل الحبل وانتقاضُهُ مَثَلًا لانحلال بدنه وانتقاض قواه.

وَقَوْلُهُ: أجم النساء أي ملهن وعافهن كما يعاف الطعام.

ويقال: أجمت اللحم إذا أكثرت منه حتى تعافه.

وَقَوْلُهُ: قل انحياشه أي حركته وتصرفه في الأمور إلا أن الحركة الضرورية بالارتعاش قد كثرت منه وغلبت عليه.

والسبات: نوم المريض والشيخ المسن وهو الغشية الخفيفة.

يُقَالُ: سبت الرجل فهو مسبوت ويقال: أَنَّهُ مأخوذ من السبت وهو القطع وذلك لأنه سريع الانقطاع.

ويقال: إنما سمي آخر أيام الجمعة سبتًا لانقطاع الأيام عنده وذلك أن أولها يوم الأحد والسبت أيضا السير السريع قَالَ الشاعر:

ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسبت وأما ليلها فذميل ٢

[١٩١] / والخفات ضعف الحس يريد أَنَّهُ لا يدرك الصوت إلا كهيئة السرار والخفوت خفض الصوت ومنه المخافتة في الكلام قَالَ الله تَعَالَى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} ٣. وإنما قيل للميت خافت لانقطاع


١ شعر إبراهيم بن هرمة "١٩٣" برواية:
أرى الناس في أمر سحيل فلا تزل ... على ثقة أو تبصر الأمر مبرما
٢ اللسان والتاج "سبت" وعزي لحميد ين ثور وهو في الديوان "١١٦" برواية الخطابي وفي الجمهرة "١/ ١٩٥" برواية "بمقورة الألياط أما نهارها".
٣ سورة الاسراء: "١١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>