للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنجبتها للنسل وهي غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقا معمما ١

وَقَالَ آخر:

إن بلالا لم تشنه أمه ... لم يتناسب خاله وعمه

وَقَوْلُهُ: طلاقها حريبة من الحرب اسم مشتق منه كالشتيمة من الشتم. يريد: أن له منها أولادا فإن طلقها حربوا وفجعوا بها وأصل الحرب ذهاب المال.

وَقَوْلُهُ: فضل: فإن ذلك يكون بمعنيين: أحدهما أن تترك المرأة ثياب الزينة وتلبس ثياب مهنتها.

يُقَالُ: تفضلت المرأة إذا توشحت بثوب الخدمة وهي فضل والفضل أيضا مشية فيها اختيال وذلك أن يمشي الرجل وقد أفضل من إزاره وتمشي المرأة وقد أفضلت من ذيلها وإنما يفعل ذلك من الخيلاء ولذلك قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَضْلُ الإِزَارِ في النار" ٢.

والمثنات التي تلدالإناث كالمذكار تلد الذكور.

وأما قوله: كأنها نفاث فإني لا أعلم النفاث في شيء غير النفث ولا موضع له ها هنا.

وَقَوْلُهُ: نقاب: في الرواية الأخرى فإنه أيضا / لا يتوجه عندي إلا إلى وجه غير طائل وقد جاء [٢٠١] النقاب في النعوت بمعنى المدح ولا وجه له ها هنا وقد سمعت كلمة يُقَالُ: فرخان في نقاب: أي في بطن واحد فكأنه


١ الفائق "زور" "٢/ ١٣٤" دون عزو.
٢ النهاية "فضل" "٣/ ٤٥٥" والحديث بلفظ "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار" فقد أخرجه البخاري في اللباس "٧/ ١٨٣" من حديث أبي هريرة وابن ماجة في اللباس "٢/ ١١٨٣" عن أبي سعيد بنحوه وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>