وتقول: بنو فلان يأكلون العوارض، وهي التي قد عرض لها داء, فنحرت من أجله.
وقول: بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ. قال المنذري: سئل شمر عن هذا، فقال: لا أعرفه إلا أن يكون من القُرِّ.
وقوله: بلبن قُشْرِيّ، هكذا قال الغنوي، ولا أعرف له معنى إلا أن يكون منسوبًا إلى القشرة، وهي قطرة شديدة تقشر الحصا عن متن الأرض.
يريد لبنًا أدره المرعى الذي ينبته هذا المطر، أو يكون أراد اللبن الذي فوقه قشر من الرغوة.
فأما العُشَرِيُّ: فإنه منسوب إلى العُشَر، وهو شجر، يريد لبن إبل ترعى العُشَر أو يكون منسوبًا إلى العِشَار وهي الإبل, قال الأصمعي: إذا بلغت الناقة في حملها عشرة أشهر فهي عَشْرَاء، ثم لا يزال كذلك اسمها حتى تضع، بعدما تضع أيضًا لا يزايلها، وجمعها عِشَار.
وقوله: خبزة أَنْبِخَانِيَّة: أي لينة هشة, ويقال: عجين أَنْبِخَان: أي مختمر, وقد نَبَخَ العجين يَنْبَخُ.
وأخبرني أبو عمر، عن أبي العباس ثعلب قال: يقال عجين أنبِخَان: إذا كان مسترخيًا, قال: ومثله عجين وَرِيخ.
قال أبو زيد: يقال أَوْرَخْتُ العجين وأمرخْتُهُ وأَرْخَفْتُهُ، إذا أكثرت ماءه حتى يسترخي.
وقال أبو مالك: ثريد أَنْبِخَانِي: إذا كان فيه لين وانتفاخ.