للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: كما لا يضر هذا بأصول الشجر؛ لأن ورقها يستخلف، كذلك الغبط لا يضر صاحبه؛ لأنه إنما يسأل الله من فضله.

* جاء في الحديث: "في السُّوَعَاء الوضوء ١".

قال ابن الأعرابي: السُّوَعَاء: المذيُّ، ومما جاء على وزنه الطُّلَعَاء وهو القَيْء.

* جاء في الحديث: "لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا، فإذا تساووا هلكوا ٢".

معناه: أنهم إنما يتساوون إذا رضوا بالنقص, وتركوا التنافس في طلب الفضائل ودرك المعالي، وقد يكون ذلك خاصًّا في ترك طلب العلم بالجهل، وذلك أن الناس لا يتساوون في العلم؛ لأن درج العلم يتفاوت.

قال الله تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} ٣, وإنما يتساوون إذا كانوا جهالًا.

وفيه وجه آخر: وهو أن يكون أراد بالتساوي التحزب والتفرق, وألا يجتمعوا على إمام, ولا ينقادوا لرئيس، لكن كل واحد منهم يدعي الحق لنفسه, وينفرد برأيه، فإذا فعلوا ذلك هلكوا.

* جاء في الحديث: "يؤكل ما دَفَّ, ولا يؤكل ما صَفَّ ٤".

معناه أن ما حرك جناحيه في طيرانه كالحمام ونحوه يؤكل، وما صف


١ النهاية: "سوع": ٤٢٢/ ٢.
٢ النهاية: "سوا": ٤٢٧/ ٢.
٣ سورة يوسف: ٧٦.
٤ الفائق: "دفف": ٤٣١/ ١, والنهاية: "دفف": ١٢٥/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>