رقم اللوحة
* يجري الإبدال في الحروف المتقاربة في مخارجها من اللسان, كالصقر، والسقر، والزقر. وقد قرئ: الصِّراط، والسراط، والزراط. ١٣٩
* "أراك لقًّا بقًّا". قوله: بَقًّا إتْبَاع؛ ليزْدَوجَ بِهِ الكلام، كقولهم: شيْطَانٌ لَيْطانٌ، وعَطشانُ نَطْشَان، وجائع نائع. ١٥٤
* ليْسَ في الكلام نُونٌ تُشْبهُ نُونَ الاثنين إلا جَاءَتْ مَكْسُورةً غير نون شتان وأخواتها، ويشبه أن تكون شتانَ مصْدرًا ونُونُها مَفْتُوحةٌ في الأحْوال كُلّها، وكذلك وشكانَ، وسَرْعَان، وبطآن. ١٥٤
* قد تُبْدَلُ المِيمُ باءً لِقُرب مخارجهما, كقولهم: سمَّد رأسَه وسبَّده، وأمرٌ لازم ولازب. ١٦٤
* قولهم: "النَّقد عند الحافرة", معناه النقد عن السبق؛ وذلك أنّ الفَرَسَ إذَا سبق أخذ الرهن, والحافرَةُ: الأرضُ، والأَصْلُ فيها: مَحفُورَةٌ، فصُرِفَتْ عَنْ مَفْعُولَةٍ إلى فاعلة، كما قِيلَ: ماء دافِقٌ: أي مَدْفُوقٌ وسِرٌّ كاتمٌ: أي مَكْتُومٌ. ١٧٥
* تقحم الألف قبل واو العطف في بعض الأحوال، كقوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} والمعنى: "ويزيدون"، وكقول الرسول عليه السلام: "فَاعْلِفْ بَعِيرًا، أَوْ أَشْبِعْ نَفْسًا" لم يُرِدْ أَحَدَ الأَمْرَيْن دُونَ الآخر؛
لأنّ الحاجة إليهما واحدةٌ، وإنّما هُوَ اعْلِفْ بعيرًا، وَأَشْبِعْ نفسًا، وكقول النابغة:
ألا ليْتَما هذا الحَمام لنا ... إلى حَمامتنا، أَوْ نِصْفَه فقَدِ
يريد: ونصفه. ١٧٦
* العَرَبُ تأتي بلَفْظ الجماعة والمعنى واحد، كقول الشاعر:
وطابَ ألبَانُ اللِّقاح وَبَرَد
أراد بالألبان اللبن، ولذلك قال: وبرد.
وقد تأتي العَربُ بلفْظ الواحِد تُرِيدُ بِهِ الاثْنَين, كقوله:
إِذَا رأيْتَ أنجُمًا منَ الأسَدْ ... جَبْهتَهُ أو الخراة والكتد
أراد الخراتين.