وتأتي بالواحد في معنى الجميع كقوله تَعَالَى:{وَالْعَصْرِ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} , فالإنسان هنا في معنى الجَمِيع؛ لأنّه قد استَثْنى منه جَماعةً بقوله:{إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} , فمُحَال أن يَسْتَثني جماعةً من واحد. ٢٤٠، ٢٤١
* "أفعل" ينصرف في الكلام عَلَى وجوهٍ: يُقالُ: أَفعَلْتُ الشيء بمعنى عَرَّضته للفعل، كقولك: أَقتَلْتُ الرِّجُلَ إذَا عرَّضْتَهُ للقتل، ويكون أفعلتُ بمعنى أصابني ذَلِكَ، كقولك: أقحَطْتُ من القَحْط، وأسنتُّ من السَّنة. ويكون أفعل بمعنى حانَ ذَلِكَ منه، كما قِيلَ: أَركبَ المُهْرُ، وأقْطفَتِ الثَّمرةُ. ويكون أَفعلْت الشيء بمعنى وَجَدْتُه كذلك، كقولك: أحْمَدْتُ الرَجُلَ، إذَا وجَدْتَهُ مَحمودًا، وأبخلته, إذا وجدته بخيلا. ٢٦٤