رأت رجلا أيْمَا إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأيما بالعشي فيخصرُ ٣٥
*تبدل الثاء فاء في بعض الكلمات كقولهم: ثُوم وفُوم، وجدث وجدف، وثوب ثرقبي وفرقبي. ٣٦
* الدال تبدل طاءًا؛ لقرب مخرجهما، قال أعرابي لرجل:"ما أبعط طارك"، يريد: ما أبعد دارك، ونثط ونثد. ٣٨
* وقد تبدل الباء ميمًا، وكذلك تبدل الميم باء؛ وذلك لقرب مخرجيهما، كقولهم: سمَّد رأسه وسبَّده، ولازم ولازب، وما اسمك وباسمك، والموماة والبوباة. ٤٣، ٤٦
* العرب تحقق الهمزة وتبدلها وتُلَيِّنها، فالتحقيق أن تقول: قرأت وخبأت، والإبدال أن تقول: قريت وخبيت، وماليت مبدلة من مالأت، والتليين أن تقول: قرات وخبات. ٥٨
* ثلاثة أحرف تركت العرب الهمز فيها وأصله الهمز، البرية للخلق، من برأ اللَّه الخلق، والبنا أصله من البناء، والخابية أصلها من خبأت الشيء. ٥٨
* "لبيك"، أصله من لب الرجل بالمكان وألب به، ثم قالوا: لبَّيت، كما قالوا: تظنيت من الظن، وأصله تظننت، وتسريت سُرِّيَّة، وأصله تسررت من السِّرِّ، وهو النكاح. قَالَ الأحمر: وإنما فعلوا ذلك كراهة أن يجمعوا في الكلمة بين ثلاث راءات ونونات، فأبدلوا من الأخيرة ياء. ٨٧
* قال ابن مسعود:"أعْلِ عَنِّج" قوله: عنج، إنما هو عني، أبدل الياء جيما, وهو لغة لبعضهم، وأنشدوا في ذلك:
يا رب إن كنت قبلت حجتج ... فلا يزال راكب يأتيك بِج
فأما الذين من لغتهم أن يجعلوا الياء الثقيلة جيما أعجمية, فهم قوم من ربيعة، وأنشدوا لهم: