للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفَلَجُ في الأَسْنان تَباعُدُ ما بين الثَّنَايا والرَّباعِيات. والفَرَقُ تباعُدُ ما بين الثَّنِيّتين والنَعْتُ منهما أفْلَجُ وأفْرَقُ والشَّنَبُ ماءٌ وَرِقَّةٌ يجْرى عَلَى الثَّغْر والنّعْتُ أَشنَبُ قَالَ ذو الرُمَّة:

لَمياءُ في شفتيها حُوَّة لَعَسٌ ... وفي اللِّثات وفي أنْيابِها شَنَبُ ١

وقولُه: صَلْتُ الخدَّيْن فإنّ الصَلْتَ الأَمْلَسُ النّقيُّ. والفَعْمُ الممتلئ. والأَوْصَالُ الأعضاء واحِدُها وِصْلٌ. قَالَ ذو الرُّمّة:

إِذَا ابنَ أَبِي مُوسَى بِلالًا بلَغْتِه ... فقام بفأسٍ بين وِصْلَيْكِ جَازِرُ ٢

والفَوْدان ناحِيتا الرّأسِ وكلُّ شِقٍّ ٣ منْهما فَوْدٌ. قَالَ الشاعرُ:

إِمّا تَريْ لِمَّتي الزَّمَانُ بِها ... وشيَّبَ الدَّهْرُ أصْداغي وأفْوادي

وقوله: كأنَّ ٤ الجُدر تُلاحِكُ وجْهَه يُريدُ أنّ شَخْصَ الجُدُر يُرَى في وجهه كَما يُرَى في المِرآة. والمُلاحكَةُ شِدّةُ المُلاءَمَة. قَالَ الشاعر:

لها فَخِذان يَحْفِزان مِحَالَهُ ... وصُلبًا كبُنْيَان الصفَا مُتلاحِكَا ٥

والصَوَرُ الميَلُ والنَعْتُ أَصْوَرُ. قَالَ الشاعر:

ومُسْتَنْبحٍ تَهْوِي مَساقِطُ رَأسِهِ ... إلى كُلّ شَخْص فهو للسَّمْع أصور


١ الديوان /٥ واللسان والتاج "لمس".
٢ الديوان ٢٥٣ برواية: "إذا ابن أبي موسى بلال".
٣ م: "منها".
٤ م, س: "كأنما".
٥ اللسان والتاج "حفز" وعزي للأعشى وهو في ديوانه /١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>