للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أهل المرية (١) أبو العباس بن خاتمة: للناظم الناثر.

وله تآليف حسنة منها «مزية المرية» أجاد فيه كل الإجادة.

أخذ عن القاضى أبى البركات البلفيقى، وابن ليون، وابن أبى العيش، وكان حيا سنة ٧٥٦، وأخذ أيضا عن القاضى أبى محمد: عبد الله بن محمد ابن عبد الملك، والقاضى أبى القاسم بن شعيب، وغيرهم ممن يطول ذكرهم، وشهرته تغنى عن تعريفه (٢).

[١١٧ - أحمد بن عمر المزجلدى.]

يكنى أبا العباس، من أشياخ أبى عبد الله: محمد بن غازى، وكان يحفظ المدونة حفظا قويا يضرب به المثل، وكان يضرب أولها بآخرها، وآخرها بأولها (٣)، وكان يقول ما نزل من السماء حكم إلا وهو فى المدوّنة.


(١) ثغر من ثغور الاندلس المشهورة يقع جنوب إسبانيا على البحر المتوسط كان الناصر لدين الله: عبد الرحمن بن محمد قد أمر ببنائها سنة ٣٤٤ وكان سكانها يربون على ٠٠ ر ٥٠٠ ر ١ نسمة وهم اليوم ٠٠٠ ر ٦٠ نسمة وكان بها ٩٧٠ فندقا، وسقطت من المسلمين سنة ١٤٨٩ م وما يزال بها للان بعض آثارها الاندلسية القديمة وبها الآن ميناء ترسو به كثير من السفن. راجع عنها صفة جزيرة الاندلس ص ١٨٣ - ١٨٤، وما ذكر بهامش الاحاطة ١/ ٢٤٧.
(٢) مما قال عنه ابن الخطيب: حسنة من حسنات الأندلس، وطبقة فى النظم والنثر، بعيد المرقى فى درجة الاجتهاد، عقد الشروط، وكتب عن الولاة ببلده، وقعد للاقراء ببلده مشكور السيرة، حميد الطريقة، فى ذلك كله راجع ترجمته فى الاحاطة ١/ ٢٤٧ - ٢٦٧، والكتيبة الكامنة ص ٢٣٩ - ٢٤٥، ونيل الابتهاج ص ٧٢ وفيها جميعا مختارات من شعره.
(٣) ذكر ابن غازى فى فهرسته عنه أنه الفقيه الحافظ المحقق المشاور الحجة ما أدركنا بناس أعلم منه بالمدونة، كانت نصب عينيه، يستحضر-