(١) هو عبد المؤمن بن خلف بن أبى الحسن بن شرف الدمياطى أبو أحمد وأبو محمد شرف الدين. قال ابن حجر: ولد بتونة من تبريز من عمل تنيس في آخر سنة ١٣ ونشأ بدمياط ونشاغل أولا بالفقه، ثم طلب الحديث بعد أن دخل العشرين وجاوزها، فسمع بالإسكندرية في سنة ٣٦ من أصحاب السلفى، وبالقاهرة منهم ومن ابن المقير والطبقة، ولازم المنذرى وحج سنة ٤٣ فسمع بالحرمين ودخل الشام سنة ٤٥ ثم دخل الجزيرة، والعراق، وكتب الكثير، وجمع معجم شيوخه فى أربع مجلدات، وحدث، وأملى في حياة مشايخه، وكتب عنه جماعة من رفاقه، وبلغ عدد مشايخه ألف شيخ، ومائتى شيخ، وخمسين شيخا، وله إجازة من ابن اللتى وأبى نصر ابن الشيرازى. قال المزى: ما رأيت أحفظ منه. وصنف كتابا في الصلاة وآخر في الحيل، وقبائل الخزرج، وقبائل الأوس والعقد الثمن فى من اسمه عبد المؤمن، والمتباينة والسيرة النبوية وغير ذلك. قال الذهبى: كان ملح الهيئة، حسن الخلق، بساما فصيحا، لغويا مقرئا جيد العبارة، كبير النفس، صحيح الكتب، مفيدا، جيد المذاكرة. وقال ابن سيد الناس: سمعته يقول دخلت على جماعة يقرءون الحديث فمر عبد الله بن سلام فشددوا لامه فقلت: سلام عليكم سلام سلام! وكان له نظم متوسط وحدث بالإجازة العامة عن المؤيد الطوسى وغيره، وحدث عنه كمال الدين بن العديم، ومات قبله بدهر، وأبو الحسين اليونينى، وهو من أقرانه، والإخائيان القاضيان، والقونوى: وأبو حيان، والمزى، وخلائق من مصر والقاهرة، والرحلين، وطال عمره؛ وتفرد بأشياء؛ فإنه كان قد أكثر عن يوسف بن خليل وكان تلا بالسبع على الكمال العباسى. وإجازاته في مجلد، وحمل عن الصعانى عشرين كتابا من تصانيفه في اللغة والحديث وأربى في علم النسب على المتقدمين ثم قال ابن حجر: ورأيت بخط أبى حيان: ؟ ؟ ؟ حافظ المشرق والمغرب، فذكره. قال الذهبى: كان موسما عليه في الرزق، وله حرمة وجلالة مات في خامس عشر ذى القعدة سنة ٧٠٥ أرخه البرزالى وكان قد قرئ عليه ميعاد من الحديث وصعد إلى بيته فغشى عليه في السلم وأصعد ميثا رحمه الله تعالى.