(٢) ولد سنة ٦٣٩ بحماة، وذكر ابن كثير أنه سمع الحديث، واشتغل بالعلم، وحصل علوما متعددة، وتقدم وساد أقرانه، وباشر تدريس القيمرية، ثم ولى الحكم والخطابة بالقدس الشريف، ثم نقل منه إلى قضاء مصر فى الأيام الأشرفية، ثم ولى قضاء الشام وجمع له معه الخطابة ومشيخة الشيوخ وتدريس «العادلية» وغيرها مدة طويلة، كل هذا مع الرياسة والديانة والصيانة، والورع، وكف الأذى. . . ثم نقل إلى قضاء الديار المصرية بعد وفاة الشيخ تقى الدين بن تقى العيد، إلى أن أضر وكبر؛ فاستقال وتولى مكانه القزوينى اه. وذكر ابن تغريبردى: أنه والد عزّ الدين بن عبد العزيز بن جماعة قاضى قضاة الديار المصرية، وأنه كان إماما عالما مصنفا؛ أخذ النحو عن ابن مالك وأفتى قديما، وعرضت فتواه على الشيخ محيى الدين النووى فاستحسن ما أجاب به. وذكر البغدادى من عديد مصنفاته: «إيضاح الدليل فى قطع حجج أهل التعطيل» و «التبيان لمهمات القرآن» و «تجنيد الأجناد وجهات الجهاد» «تحرير الأحكام، فى تدبير جيش الإسلام» و «تذكرة السامع والمتكلم، فى آداب العالم والمتعلم» و «الفوائد الغزيرة، المستنبطة من أحاديث بريرة» و «المنهل الروى، فى علوم الحديث النبوى». . . الخ راجع ترجمته فى البداية والنهاية ١٤/ ١٦٣، وهدية العارفين ٢/ ١٤٨، ٢/ ١٤٨، والدرر الكامنة ٣/ ٢٨٠ - ٢٨٣، ونكت الهميان ٢٣٥، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٩٨، وفوات الوفيات ٢/ ١٧٤، وحسن المحاضرة ١/ ٤٢٥ و ٢/ ١٦٨، ١٧١، وشذرات الذهب ٦/ ١٠٥ - ١٠٦.