للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٣٥ - أبو القاسم (١) بن عمر بن أبى القاسم الهوارى الإسكندرى.

أخو وجيه الدين: منصور بن العمادية لأمه. سمع من جعفر الهمدانى وغيره، وأجاز لابن جابر، ولم يذكر وفاته أيضا.

١٣٣٦ - أبو القاسم (٢) بن زرقون الفقيه المالكى.


= والنفيسية، وكتب الخط الجيد، وبلغ عند مشايخه بالسماع ألفى نفس، وبالإجازة أكثر من ألف، وجمعهم في معجم حافل. ونقل ابن كثير أن ابن تيمية كان يقول: نقل البرزالى نقش في حجر. وقال الذهبى: جلس في شبيبته-مدة-مع الشهود، وتقدم في الشروط، وكتب بخطه المليح الصحيح كثيرا جدا، وحصل كتبا جيدة في أربع خزائن. وكان رأسا في صدق اللهجة والأمانة، صاحب سنة واتباع ولزوم للفرائض، خيرا دينا متواضعا، حسن البشر، عديم الشر، فصيح القراءة، قوى الدرية، عالما بالألفاظ والأسماء، سريع السرد، مع عدم اللحن والدمج، قرأ ما لا يوصف، وحدث بجملة كثيرة. وكان حليما صبورا متوددا، لا تنكر فضائله، ولا ينتقص فاضلا، بل يوفيه حقه، ويلاطف الناس، وله ود في القلوب، وحب في الصدور، حلو المحاضرة، قوى الماكرة، عارفا يا رجال، ولا سيما شيوخ زمانه، وأهل عصره، ولم يخلف في معناه مثله، ولا عمل أحد فى الطلب عمله. وكان باذلا لكتبه وأجزائه، سمحا في أموره؛ متصدقا. ثم قال الذهبى: وهو الذى حبب إلى طلب الحديث؛ فإنه رأى خطى فقال: «خطك يشبه خط المحدثين؛ فأثر قوله فى، وسمعت منه، وتخرجت به في أشياء». راجع ترجمته في ذيول العبر ص ٢٠٩، والبدر الطالع ٢/ ٥١، ، والدرر الكامنة ٣/ ٢٣٧ - ٢٢٩، والنجوم الزاهرة ٩/ ٣١٩، وشذرات الذهب ٦/ ١٢٢ - ١٢٣، وطبقات الشافعية ٢/ ٢٤٦، والبداية والنهاية ١٤/ ١٨٥ - ١٨٦، وفيه أن ابنته فاطمة كتبت البخارى في ثلاثة عشر مجلدا، فقابله لها وكان يقرأ فيه على الحافظ المرى-تحت القبة- حتى صارت نسختها أصلا معتمدا، يكتب منها الناس». وهو منسوب إلى قبيلة برزالة.
(١) س: «القاسم».
(٢) س: «القاسم».