للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠١٠ - عبد الرحمن بن محمد بن عطية المديونى الشهير بالجادرى (١).

الفقيه المحدث الميقاتى، ناظم: «روضة الأزهار، فى علم (٢) وقت الليل والنهار». وله «فهرسة» عدّ فيها مشيخة، وشرح البردة (٣).


(١) -وبعضا من الأمهات الخمس وناولنى كتبا كثيرة في العربية والفقه، وأجازنى إجازة عامة وأخبرنى عن مشايخه المذكورين أشهرهم بتونس قاضى الجماعة أبو العباس: أحمد بن الغماز الخزرجى. وأخذت الفقه بتونس عن جماعة منهم أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الحيانى، وأبو القاسم محمد القصير قرأت عليه كتاب التهذيب لأبى سعيد البرادعى مختصر المدونة، وكتاب المالكية، وتفقهت عليه، وكنت في خلال ذلك أنتاب مجلس شيخنا قاضى الجماعة أبى عبد الله: محمد بن عبد السلام مع أخى عمر رحمة الله عليهما، وأفدت منه، وسمعت عليه أثناء ذلك كتاب الموطأ للامام مالك، وكانت له طرق عالية عن أبى محمد بن هارون الطائى قبل اختلاطه. إلى غير هؤلاء من مشيخة تونس، وكلهم سمعت عليه. وكتب لى وأجازنى، ثم درجوا كلهم في الطاعون الجارف. وكان قدم علينا في جملة السلطان أبى الحسن عند ما ملك إفريقية سنة ثمان وأربعين جماعة من أهل العلم كان يلزمهم شهود مجلسه، ويتجمل بمكانهم فيه، فمنهم شيخ الفتيا بالمغرب، وإمام مذهب مالك أبو عبد الله: محمد بن سليمان السطى، فكنت أنتاب مجلسه وأفدت عليه. ومنهم كاتب السلطان أبى الحسن، وصاحب علامته التى توضع أسفل مكتوباته: إمام المحدثين أبو محمد: عبد المهيمن الحضرمى، لازمته، وأخذت عنه سماعا وإجازة: الأمهات، وكتاب الموطأ، والسير لابن إسحاق، وكتاب ابن الصلاح في الحديث، وكتبا كثيرة سرت عن حفظى، وكانت بضاعته في الحديث والفقه والعربية والأدب والمعقول وسائر الفنون مضبوطة كلها مقابلة، ولا يخلو ديوان منها عن ضبط بخط بعض شيوخه المعروفين في سنده إلى مؤلفه حتى الفقه والعربية الغريبة الإسناد إلى مؤلفها في هذه العصور. ومنهم الشيخ أبو العباس: أحمد الزواوى: إمام المغرب، قرأت عليه القرآن العظيم بالجمع الكبير بين القراءات السبع من طريقى أبى عمرو الدانى، وابن شريح لم أكملها، وسمعت عليه عدة كتب وأجازنى بالإجازة العامة. . . الخ.
(١) فى النيل: «الجاديرى».
(٢) س: «معرفة».
(٣) وله كذلك: «اقتطاف الأنوار» ذكر فيه مسائل الروضة نثرا كالشرح لها، و «مختصر الاقتطاف» وكتاب جمع فيه بين العمل بآلة الاسطرلاب، وبالصفيحة الشكارية،