[٥١٦ - محمد المأمونى المالكى المصرى المعقولى البيانى.]
أخذ عن أحمد بن قاسم، وعن يوسف النحوى، وعن أبى عبد الله اللحراوى، وجماعة.
له فهم رائق فى المنطق والبيان والمعقول، لقيته بمصر سنة ٩٨٧.
[٥١٧ - محمد بن قاسم بن أحمد الأنصارى.]
من أهل المريّة، وأصله من جيّان، أبو عبد الله، ويعرف بالمليلوط. رحل من المرية مع أبيه، وهو ابن ثمانية أعوم فاستقرّ بالجزائر ثم تحوّل عنها إلى بجاية، فأوطنها وغلبت عليه هنالك المعرفة بالمربّى (١).
وكان من أهل الفضل والدّين، حسن الهيئة والسّمت ظاهر الوقار، ديّنا تقيّا، وقدّم للصلاة والخطبة بالجامع الأعظم من بجاية؛ لاتّفاق أهلها عليه.
أخذ عن أبى عبد الله: محمّد [بن] صالح بن أحمد الكنانى الشاطبى، نزيل بجاية، وعليه كان اعتماده، وقرأ على الإمام ناصر الدين أبى علىّ: منصور، وأحمد بن عبد الحق المشذّالى.
قال أبو البركات البلفيقى: أنشدنى المربى ولم يعين قائلا وقد أبصرنى أترّب كتابا:
لا تشنه بما تذرّ عليه ... فكفاه هبوب هذا الهواء
فكأنّ الذى تدرّ عليه ... جدرىّ فى وجنتى حسناء
توفى/سنة ٧٢٨.
(١) فى ص: «بالميرى» وكذا فى الآنية. وهو تحريف؛ فالمراد أنه اشتهر بينهم بالمربى أى المعلم.