للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللمطى، وعن أبى عبد الله الصغير السّهلى، وغيرهما، وكان رجلا صالحا عالما زاهدا معرضا عن الدنيا، ملازما لتعليم الصبيان فى المكتب، وكان يستظهر فرعى ابن الحاجب، وله كرامات ظاهرة، ومآثر باهرة.

توفى سنة ٩٥٣.

[٣٨٤ - حامد بن البقال.]

الأستاذ الراوية. توفى بفاس سنة ٦٨٧. والله أعلم.

٣٨٥ - حازم بن محمد بن حسن (١)

بن حازم الأنصارى القرطاجنّى (٢). أبو الحسن، صاحب المقصورة، وغيرها. أخذ عنه ابن رشيد (٣) بتونس، وأخذ هو عن جماعة يقرب عددهم من ألف شيخ [من نظمه: قصيدة مقلوبة من قصيدة «امرئ القيس، فى مدح «المصطفى» صلّى الله عليه وسلم، أجاد فيها، مطلعها: بعينيك إن جئت. . الخ (٤)] وكتب له وجيه الدين منصور


(١) فى م: «حسين».
(٢) قال «الشمنى» القرطاجنى: بفتح القاف وراء ساكنة وطاء مهملة فألف فجيم مفتوحة فنون فياء نسبة، من قرطاجنة الأندلس، لا من قرطاجنة تونس كان اماما بليغا ريان من الأدب نزل تونس وامتدح بها المنصور صاحب افريقية.
(٣) وذكره فى رحلته فقال: حبر البلغاء، وبحر الأدباء، ذو اختيارات فائقة، واختراعات رائقة، لا نعلم أحدا ممن لقيناه جمع من علم اللسان ما جمع، ولا أحكم من معاقد علم البيان ما أحكم من منقول ومبتدع. وأما البلاغة فهو بحرها العذب، والمتفرد بحمل رايتها، أميرا فى الشرق والغرب. وأما حفظ لغات العرب وأشعارها وأخبارها، فهو حماد راويتها، حمال أوقارها، يجمع الى ذلك جودة التصنيف. وبراعة الخط ويضرب بسهم فى العقليات. والدراية أغلب عليه من الرواية. وقال السيوطى: صنف «سراج البلغاء» فى البلاغة، وكتابا فى القوافى، وقصيدة فى النحو على حرف الميم. مولده سنة ٦٠٨، ووفاته سنة ٦٨٤. راجع ترجمته فى بغية الوعاة ص ٢١٤ وشذرات الذهب ٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨
(٤) ما بين القوسين ليس فى س.