(٢) كتاب «تغليق التعليق» وصل فيه: ما ذكره البخارى فى صحيحه معلقا، ولم يفته من ذلك الا القليل، ثم اختصره وسماه: «التشويق الى وصل المهم من التعليق» ثم اختصره واقتصر فيه على ذكر الأحاديث التى لم تقع فى الأصل الا معلقة، ثم توصل فى مكان آخر منه: وسماه: «التوفيق بتغليق التعليق». وله عدا ما تقدم: «اتحاف المهرة بأطراف العشرة» و «المسند المعتلى بأطراف المسند الحنبلى» و «المطالب العالية فى زوائد الثمانية» و «المعجم المؤسس بالمعجم المفهرس» وفهرست مروياته، و «لسان الميزان» وغير هذا كثير. وفيها جميعا جهد مشكور وعمل رائع ولكنه يقول فيما يروى عنه تلميذه السخاوى: لست راضيا عن شئ من تصانيفى، لأنى عملتها فى ابتداء الامر ثم لم يتهيأ لى من تحريرها سوى شرح البخارى ومقدمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان بل كان يقول فيه: لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لم أتقيد بالذهبى، ولجعلته كتابا مبتكرا. اه. كان رحمه الله حافظا محققا، متين الديانة، جد فى طلب العلوم، وبلغ غاية بعيدة فى الكتابة والقراءة، والكشف والتخريج، والنقد والتحقيق. قرأ البخارى فى عشرة مجالس. ومسلما فى خمسة، والنسائى الكبير فى عشرة، وفى مدة اقامته بدمشق-وكانت شهرين وثلثا-قرأ فيها قريبا من مائة مجلد. (٣) راجع ترجمته فى لحظ الألحاظ ص ٣٢٦ - ٣٤٣ وذيل تذكرة الحفاظ للسيوطى ص ٣٨٠ وحسن المحاضرة ١/ ٣٦٣ - ٣٦٦ و ٢/ ١٧٤، والضوء اللامع ٢/ ٣٦ والبدر الطالع ١/ ٨٧ ورفع الاصر عن قضاة مصر ١/ ٨٥ - ٨٨