للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواقعة [قطع من غير محل جواز فى الوادى المذكور؛ فغرق به ومات من حينه أيضا.

وكانت الواقعة (١)] يوم الاثنين منسلخ جمادى الأولى سنة ٩٨٦.

فانظر لحكمة الله القهار! أهلك ثلاثة ملوك فى يوم واحد. وأقام واحدا وهو أبو العباس المنصور! أبقى الله وجوده، وأدام سعوده.

وإنما أطلت فى هذه الترجمة لأفيدك بعض خبره. وأما حروبه التى كانت (٢) بينه وبين عمه أبى مروان، وأبى العباس المذكور، فحروب تفتقر إلى تأليف وحدها. وقصدنا: الاختصار فى هذه العجالة، والله الموفّق لا ربّ غيره، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم (٣).

٦٧١ - محمد (٤) بن (٤) محمد بن على الجزولى ثم الدّرعى النافجرونى (٥)

أخذ عن جماعة، ورحل إلى المشرق فأدّى فريضة الحج، وأخذ عن جماعة من أهل مصر، ومكة المشرفة وغيرهما. أخذ عن نجم الدين الغيطى، وأبى عبد الله: محمد بن أبى بكر العلقمى، وعن أبى فهد (٦) وغيرهم.

توفى بمدينة فاس المحروسة سنة ٩٨٨.


(١) ما بين القوسين ليس فى س. وفى الاستقصاء (٥/ ٨١) أنه لما رأى الهزيمة فر ناجيا بنفسه، واضطر إلى عبور النهر فتورط فى غير منه وغرق فمات، فاستخرجه الغواصون، وسلخ وحشى جلده تبنا، وطيف به فى مراكش وغيرها من البلاد اه‍. وذلك لاستصراخه بالنصارى، واستعدائه إياهم على المسلمين.
(٢) س: «جارت».
(٣) كان السلطان المذكور فقيها أديبا مشاركا مجيدا قوى العارضة فى النظم والنثر، وكان مع ذلك متكبرا، متعطشا للدماء، متجبرا على الرعية. راجع ترجمته فى الاستقصاء ٥/ ٥٧ - ٥٨
(٤) ما بين الرقمين ليس فى س
(٥) سقطت من م.
(٦) س: «فهر»