للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأندلس غدر بجماعته، وهرب إلى عبد الملك، فكان ذلك سبب خراب ملكه، وكان أمر الله قدرا مقدورا.

وخدم مولانا أبا العباس أحمد المنصور، وراح إلى السوس في بعض أغراض (١) الملك؛ فحدثته نفسه هنالك بالثورة على مخدومه، وغدره أيضا؛ فما زال به المخدوم حتى قبض عليه، وفتك به وبجماعة من طائفته المفسدين لشقّهم العصا، وخلعهم ربقة البيعة من أعناقهم سنة ٩٨٧.

[١٣٨٩ - سعيد بن عبد الله بن إبراهيم السملالى.]

قاضى بعض جهات السوس.

ولى قضاء الجماعة بتارودنت أخذ عن أبى العباس: أحمد الرسموكى، وعن القاضى سعيد بن على الهوزالى، وعن أهل تامانوت.

حىّ من أهل العصر سنة ٩٩٩ وهى سنة فتح السودان. فتحه المخدوم أبو العباس المنصور: بعث إليه بعض مماليكه الأعلاج، وهو جؤذر، ففتحه فى أحد الجماديين (٢) منها فتح تنبكتو، وكاغو، وجنى، وما والى ذلك ينيف على مسير أربعة أشهر من المعمور، أبقاه الله تعالى بمنه هذا دأبه-أيّده الله-من الهمة العالية (٣) من فتح البلاد، وذكر لى أن بيعة أهل أكادير (٤) وردت عليه-أيده الله-بدون أن يقاتلهم أحد من


(١) سقط من س.
(٢) فى الاستقصاء أن ذلك كان في منتصف جمادى الأولى من السنة المذكورة.
(٣) س: «العلية».
(٤) س: «أبادير».