للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٠ - محمد بن حسنون (١).


= قال عننه ابن الزبير: استجازنى قبل سنة ثمانين وبعد ذلك، فكتبت له مرارا، واستوفى جملة من تواليفى استنساخا، وتكرر على سؤاله فيما يرجع إلى باب الرواية». «وكان رحمه الله نبيل الأغراض، عارفا بالتواريخ والأسانيد، نقادا لها، حسن التّهدى، حيد التصرف، وإن قل سماعه، أديبا بارعا شاعرا مجيدا، امتدح بعض كبراء وقته، وكان مع نقده الإسنادى ذا معرفة بالعربية واللغة والعروض ومشاركة فى الفقه، . . وكان الكاتب أبو الحسن الرعينى يستحسن أعراضه، ويستنبل منازعه، وكتب له على بعض كتبه بخطه: يصاحبنى، ومحل ابنى، لفتاء سنه؛ وفائق نباهة خاطره، وذكاء ذهنه». ألف كتابا جمع فيه بين كتابى ابن القطان وابن المواق على كتاب الأحكام لعبد الحق مع زيادات نبيلة من قبله، وكتابه المسمى «بالذيل والتكملة لكتابى الموصول والصلة» وعلى هذا الكتاب عكف عمره، ولم يتم له مرامه منه إلى أن لحقته وفاته؛ لأنه ألزم نفسه فيه ما يعتاض؟ ؟ ؟ الوفاء به، من استيفاء ما لم يلتزمه ابن بشكوال، ولا الحميدى، ولا ابن الفرضى ومن سلك مسلكهم». ولى أبو عبد الله قضاء مراكش مدة ثم أخر عنها لعارض، سببه ما كان فى خلقه من حدة، أتمرت مناقشة موتور وجد سبيلا فنال منه» اه‍. راجع ترجمته فى صلة الصلة لابن الزبير المحفوظة بالمكتبة التيمورية رقم ٨٥٠ تاريخ، والديباج المذهب ص ٣٣١ - ٣٣٢، ومجلة المعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد العدد الثالث ص ٤ - ١٢ حيث كتب الدكتور عبد العزيز الأهوانى مقالا ضافيا عن كتاب ابن عبد الملك ونشر ترجمته عن ابن الزبير لأول مرة كما أشار إلى ذلك الدكتور إحسان عباس فى تقديمه وتحقيقه لكتاب الذيل والكملة بقية السفر الرابع: ج، د.
(١) فى س، م: «مسنونه» وقد ترجم له ابن حجر فى الدرر ٣/ ٤٣٠ باسم محمد بن حسنون الحميرى الغرناطى وذكر عن ابن الخطيب قوله: كان فاضلا صالحا مشهورا بالكرامات، يقصده الناس فى الشدائد لبركة دعائه، وكان ينقوت من عمل يديه فى الحلفاء.