(٢) ما بين الرقمين سقط من م. (٣) أورده ابن حجر مرة في وفيات سنة ٨٣٧ وأخرى في وفيات سنة ٨٣٨. كان يؤذن بنفسه، ويؤم بالناس في الجماعات، ويقرب أهل الخير، وقد أبطل كثيرا من المفاسد، وشكى إليه قلة القمح بالسوق، فدعا تجاره فعرض عليهم قمحا من عنده، وقال: أريد أن أبيع هذا بسعر دينار ونصف، فاسترخصوه فأمر ببيعه بذلك السعر، وألا يشترى أحد من غيره بفوق ذلك، فاحتاجوا أن يبيعوه بذلك القدر؛ فترك هو البيع، فبلغه أنهم زادوا قليلا، فأمر بأن يباع ما عنده بسعر دينار واحد، وتقدم إلى خازنه أنه إن وجد القمح بالسوق لا يبيع من عنده شيئا وإلا باع بسعر دينار، فاضطروا إلى أنه إن مشى الحال فكانت تلك من أحسن الحيل في تمشية حال الناس. ولم يكن ببلاده شئ من المكوس، ولكنه كان يبالغ في أخذ الزكاة والعشر، وكان محافظا على عمارة الطرق حتى أمنت القوافل في أيامه في جميع بلاده، وذكر أنه حضر محاكمة مع منازع له في بستان إلى القاضى، فحكم عليه، فقبل الحكم، وأنصف الغريم! راجع ترجمته في إنباء الغمر ٣/ ٥١٦ - ٥٢٧.٥٥٩، والضوء اللامع ٤/ ٢١٤ - ٢١٥، والحلل السندسية ٤/ ١٠٧١ - ١٠٨٠ وشذرات الذهب ٧/ ٢٢٢.