فمن تلاميذه: شهاب الدين: أبو العباس: أحمد بن محمد المقرى.
ولد بتلمسان ثم رحل إلى فاس والقاهرة.
كان محدثا، راوية، متكلما، مؤلفا محققا، عارفا بالسير وأحوال الرجال، آية فى الحفظ والذكاء والأدب، نثرا ونظما.
وله مؤلفات عديدة تدل على سعة أفقه، وضبطه وحفظه منها:«نفح الطيب» و «أزهار الرياض» و «النفحات العنبرية، فى فعل خير البرية» و «إضاءة الدجنة فى عقائد أهل السنة» و «عرف النشق، فى أخبار دمشق» و «الغث والسمين، والرث والسمين» و «البداءة والنشأة» أدب كله و «الدر الثمين فى أسماء الهادى الأمين» و «شرح مقدمة ابن خلدون» وغير ذلك.
وقد تولى الخطابة بجامع القرويين، وحج خمس حجج، وأقرأ هناك الحديث وغيره، ورحل إلى دمشق فأملى صحيح البخارى فى الجامع الأموى وحاضر الآلاف هناك، وتكلم بكلام فى العقائد، والحديث لم يسمع له نظير، وأثر فى الناس أى تأثير، ثم عاد إلى مصر وبها كانت وفاته سنة ١٠٤١ هـ.
... ومنهم: أبو مالك: عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصارى الأندلسى الفاسى. الفقيه الأصولى، المتكلم، النظار.
له تآليف عديدة: منها: «المنظومة المسماة بالمرشد المعين» و «شرح مورد الظمآن، فى علم رسم القرآن» وشرح على المختصر. من أثناء النكاح إلى السلم. وتقييد على كبرى السنوسية وغير ذلك.