للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨٢١ - محمد بن سليمان بن داود الجزولى،]

الفقيه، أبو عبد الله. له رحلة لقى فيها أبا القاسم البرزالى بتونس، وبمصر الإمام البساطى. توفى سنة ٨٦٣ (١).


= وناب فى القضاء قديما فى سنة سبع عشرة، وتصدى لذلك وراج أمره فيه لمعرفته بالأحكام، ودربته فيها، واستحضاره لفروع مذهبه-لكنه كان مقداما بحيث يندب لتعازير ذوى الوجاهات، ويفحش فى شأنهم مما كان الأنسب خلافه، واستقر فى تدريس الفقه بالأشرفية برسباى بعد الزين عبادة ثم نزع منه لولديه عملا بشرط الواقف بعناية شيخ المكان وربما أقرأ فى الفقه، وأفتى وحدث. كتبت عنه؛ وحج فيما علمته صحبة الركب الرجبى سنة ثلاث وخمسين، ولما استقر الأشرف إينال ولاه نظر البيمارستان لاختصاصه به عوضا عن الشرف الأنصارى، فلم تطل مدته ومات عن قرب بعد أن ذكر للقضاء الأكبر فى ربيع سنة ثمان وخمسين، وكان يوما صعبا لشدة ما فيه من السّموم والريح الحار، ودفن بحوش سعيد السعداء، عفا الله عنه. راجع ترجمته فى الضوء اللامع ١٠/ ٢٧، ونيل الابتهاج ص ٣١٢، وشجرة النور ١/ ٢٥٦
(١) ترجم له السخاوى بعنوان: محمد بن سليمان بن داود بن بشر بن عمران بن أبى بكر الجمال، أبو عبد الله الجزولى المغربى، ثم المكى المالكى، ثم قال: ولد سنة ست وثمانمائة، أو التى بعدها بجزولة من أعمال المغرب، ومات أبوه وهو ابن ثمان سنين أو نحوها فتجول مع أخيه عيسى بمراكش فأكمل بها حفظ القرآن وأقام بها ستة عشر عاما يشتغل فى الفقه، والعربية، والحساب، على أبى العباس الحلفانى وأخيه عبد العزيز قاضيها وآخرين؛ ثم انتقل صحبته أيضا إلى فاس فى سنة خمس وثلاثين فأقام بها أشهرا اجتمع فيها بعبد الله العبدوسى وغيره، وكذا دخل صحبته أيضا تلمسان فى أول سنة أربعين، وأقام بها نحو ثمانية أشهر اجتمع فيها بمحمد ابن مرزوق، وأبى القاسم العقبانى، وأبى الفضل بن الإمام وآخرين. وارتحل إلى تونس ومكة والمدينة، ثم عاد إلى مكة وتأهل بها، وتصدى للتدريس بها مع الإفتاء. وكان بارعا فى الفقه والأصلين، متقدما فى العربية، مشاركا فى غيرها راجع ترجمته فى الضوء اللامع ٧/ ٢٥٨ - ٢٥٩، ونيل الابتهاج ص ٣١٣، وهدية العارفين ١/ ٢٠٤