(١) ترجم له السخاوى بعنوان: محمد بن سليمان بن داود بن بشر بن عمران بن أبى بكر الجمال، أبو عبد الله الجزولى المغربى، ثم المكى المالكى، ثم قال: ولد سنة ست وثمانمائة، أو التى بعدها بجزولة من أعمال المغرب، ومات أبوه وهو ابن ثمان سنين أو نحوها فتجول مع أخيه عيسى بمراكش فأكمل بها حفظ القرآن وأقام بها ستة عشر عاما يشتغل فى الفقه، والعربية، والحساب، على أبى العباس الحلفانى وأخيه عبد العزيز قاضيها وآخرين؛ ثم انتقل صحبته أيضا إلى فاس فى سنة خمس وثلاثين فأقام بها أشهرا اجتمع فيها بعبد الله العبدوسى وغيره، وكذا دخل صحبته أيضا تلمسان فى أول سنة أربعين، وأقام بها نحو ثمانية أشهر اجتمع فيها بمحمد ابن مرزوق، وأبى القاسم العقبانى، وأبى الفضل بن الإمام وآخرين. وارتحل إلى تونس ومكة والمدينة، ثم عاد إلى مكة وتأهل بها، وتصدى للتدريس بها مع الإفتاء. وكان بارعا فى الفقه والأصلين، متقدما فى العربية، مشاركا فى غيرها راجع ترجمته فى الضوء اللامع ٧/ ٢٥٨ - ٢٥٩، ونيل الابتهاج ص ٣١٣، وهدية العارفين ١/ ٢٠٤