للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:


= هذا فضلا عن معارضة الحديث لما أثر عنه صلّى الله عليه وسلم في مشيه، فقد كان سريع المشى، وكان عمر يقتدى به في ذلك فكان إذا مشى أسرع. قال الحافظ بن كثير عند تفسير قوله تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا). «هونا أى بسكينة ووقار، من غير جبرية ولا استكبار، كقوله تعالى: (ولا؟ ؟ ؟ فى الأرض مرحا) فأما هؤلاء فإنهم يمشون بغير استكبار ولا مرح ولا أشر ولا بطر، وليس المراد أنهم يتشون كالمرضى تصنعا ورياء، فقد كان سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وكأنما الأرض تطوى له. وقد كره بعض السلف المشى بتضعف، حتى روى عن عمر أنه رأى شابا يمشى رويدا، فقال: ما بالك؟ أأنت مريض؟ قال: لا يا أمير المؤمنين. فعلاه بالدرة، وأمره أن يمشى بقوة، وإنما المراد بالهون هنا: السكينة والوقار». راجع تفسير ابن كثير ٣/ ٣٢٤ وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١/ ٧٠ - ٧٤، وكشف الخفاء ١/ ٥٤٧، وميزان الاعتدال ١/ ١٠ و ٧٤٤.
(١) ما بين الرقمين ليس في م.
(٢) م: «خلف».
(٣) م: «على».
(٤) راجع ترجمته في حسن المحاضرة ١/ ٣٨٥، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣٣.