للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١١٥٢ - عبد المنعم بن عبد الله بن سماك المعاملى الورير.]

أخذ عن أبى الحسن: سهل بن محمد بن سهل بن مالك الأزدى، وقرأ عليه بعض كتاب الجواهر لابن شاس (١)، بلفظ الكاتب أبى الحسن الرعينى (٢) المذكور-بمرسية-مانصه/:

فكفّ خوفا أن أقول؛ فربما ... ذهبت بعقلى سورة الآلام

فقطعت من تمصا وربّ حقيقة ... وافى بها للفهم لحز كلام؟ !

ورضاك بالأقدار في جريانها ... هو أول دلائل الإسلام؟ !

وهى من الرسالة المذكورة. لم يبق إلا صبابة تستبقيها ديانه قد جفّ إناؤها، ورصدت فيها أم البنين أبناءها:

والعين تدمع أحيانا فأمنعها ... كيما يقال عزيز النفس محتمل

وفي الفؤاد وفي الأحشاء-لو علموا- ... نار على جنبات القلب تشتعل (٢)

قال عبد المنعم المذكور: أنشدنا أبو الحسن بن سهل لنفسه، وقال (٣) هى من المرسلات، يعنى: لم يجف له فيها قلم:

لما حططت بسبتة قتب النّوى ... والقلب يرجو أن تحوّل حاله

والجوّ مصقول الأديم كأنما ... يبدى الخفاء من الأمور صقاله

عاينت من بلد الجزيرة مكنسا ... والبحر يمنع أن يصاد غزاله


(١) س: «لابن حسان» وهو تحريف.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) س: «وقال».