للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبى إسحاق: إبراهيم بن أبى بكر التلمسانى. ومن شعره من قصيدة يمدح بها أحد الخلفاء النصريين:

هنّ الحماة عبرن بحرا أخضرا ... فقطعن ثمر الهام وهى يوانع (١)

وأثرن للأعداء نقعا ساطعا ... من موجها والنقع سمّ ناقع

وسبحن يسحبن الذّيول جواريا ... هنّ الجوارى للجواز موانع (٢)

توفى ببرجة عن سنّ عالية يوم الخميس السادس والعشرين لشهر ربيع الأول سنة ٧٤٣.

[١٦٨ - أحمد الجذامى الإسكندرى،]

أخذ عن أبى العباس المرسى طريقة شيخه الشاذلى بالقاهرة، ودفن بالقرافة سنة ٧٠٩ (٣).

وفى هذه السنة يوم الثلاثاء ثالث شهر ربيع الأول منها بموافقة شهر «غشت» من الشهور العجمية فى أوّل دولة أبى الجيوش-حاصر البرجلوني «المرية» وقائد أبى الجيوش عليها القائد «أبو مدين: شعيب بن شعيب» وعلى البحر القائد «أبو الحسن: على الرنداحى» والبرجلوني المذكور طاغية أرغون-خذله الله-وصل عشية يوم الاثنين ثانى الشهر المذكور إلى طرف الفنت من ساحل المرّية الشرقى، فى ثلاثمائة قطعة بين صغار وكبار، حربية وسفرية، فحطّ هنالك وبات فى أجفانه، فلما كان من الغد يوم الثلاثاء أنزل الخيل والعدد والأزواد بتلك المواضع، من طرف الفنت إلى الموضع المعروف


(١) فى س: «هن الجناة».
(٢) فى المطبوعة: «. . للجواز مواقع».
(٣) هو ابن عطاء الله السكندرى صاحب الحكم، تقدمت ترجمته ص ١٢.