للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نزيل تطوان، فقد أبدع فيهم، وزيّف أقوالهم، وبيّن فسادها. وهو فى نحو مجلّدين.

وصنّف أيضا فى الردّ عليهم فى وريقات أبو العباس: أحمد الصغير: أحد تلامذة المنجور، وكان يؤذيهم كثيرا؛ فغضبوا (١) لذلك (٢)، وعظم الأمر لديهم؛ فقتلوه-رحمة الله عليه-وأخزى طائفتهم.

نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وعقائدنا إلى الممات فى عافية بمحمد وآله.

وإنما أطلنا فى ذكر هذا الخبيث وأشياعه ليتحفّظ منه؛ لانطماس بصيرته، وإعماء عينى قلبه [حتى رأى الظلمة نورا، والنور ظلمة، {وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ/مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ} (٣).

نسأل الله العافية إلى الممات فى ديننا ودنيانا وأن يجعلنا ممن يتبع السّنة، ويهتدى بها، الذين قيل فيهم:

محبتهم فرض ورؤيتهم هدى ... وللدّين منهم ألسن وقلوب

٤٨١ - محمد بن يعقوب التّنكموتى (٤)

الفقيه.

كان يستظهر مختصر ابن الحاجب. وكان رجلا صالحا.

توفى فى حدود ٩٦٠.


(١) فى م: «فقبصوا».
(٢) فى س: «بذلك».
(٣) سورة المائدة ٤١.
(٤) فى م: «التكمونى».