للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخذ عن العزّ بن جماعة، وله حاشية على التوضيح لجدّه (١).

مات بدمشق رابع جمادى الأخيرة سنة ٨٣٥.

٧٨ - أحمد بن أبى سالم بن [أبى (٢)] الحسن بن أبى سعيد بن

أبى يوسف بن عبد الحق المرّينى سلطان المغرب (٣).

كان إماما فاضلا أديبا.

من شعره:

يا عاذلى دع عنك عذل العاذل ... واخلع عذارك (٤) فى الحبيب الواصل

وإذا ذكرت عشية بمحاسن ... فاذكر عشايانا بدار العادل


(١) كان يعرف بابن هشام كجده، أخذ العربية عن قريبه الشمس العجيمى سبط ابن هشام الجد ولازم العز بن جماعة العلوم التى كان يقرؤها. وقرأ «المواقف» على النظام: يحيى الصيرامى وحضر معه عنده القاياتى والجلال المحلى وخلق. كان غاية فى الذكاء، مجيدا للعب الشطرنج، مع وسوسة فى الطهارة والصلاة، وكان اشتغاله بالعلم على تقدم فى السن، فقد واجهه الشهاب الريشى وهما يتلاعبان الشطرنج بقوله: يا عامى، فحمى من ذلك واشتغل بالعلم عندئذ وكانت اقامته بالقاهرة ثم سكن دمشق آخر حباته. راجع ترجمته فى الضوء اللامع ١/ ٣٣٠، وبغية الوعاة ص ١٣٩
(٢) من س.
(٣) ذكر العماد فى الترجمة أسماء آبائه. وكنيته هو فقال: السلطان. أبو العباس: أحمد بن ابراهيم بن على بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق. . لقبه المستنصر بالله وقد اعتقل بطنجة حتى بعث ابن الأحمر صاحب الاندلس الى محمد بن عثمان أمير سبتة أن يخرجه ويساعده فركب الى طنجة فأخرجه وبايع له وحمل الناس على طاعته وأمده ابن الأحمر بجند وعتاد فنازل فاس وبها السعيد: محمد بن عبد العزيز بن أبى الحسن فاختل أمره وانهزم وحاصر أبو العباس البلدة فى سنة ٧٧٥ الى سنة ٧٧٦ ثم نازل تلمسان فهرب صاحبها أبو حمو ثم ثار موسى بن أبى عنان على أبى العباس. فقامت الحرب بينهما الى أن قبض موسى عليه وحمله الى الأندلس فأكرمه ابن الاحمر. ومات موسى فالتمس أهل فاس من ابن الاحمر اعادة أبى العباس فأجابهم ولم تزل تتقلب به الأحوال الى أن توفى بفاس وهى فى يده.
(٤) خلع العذار: كناية عن ترك الحياء.