للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٦٧٠ - محمد: أمير المؤمنين بن عبد الله: أمير المؤمنين بن محمد]

المهدى: أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين (١) أبى عبد الله القائم بأمر الله تعالى الشريف الحسنى سلطان المغرب.

بويع له بعد وفاة أبيه بمراكش المحروسة، ووصلت إليه البيعة لمدينة فاس [مجموعا شملها (٢)]، فجدّدوها وبقى فى ملكه إلى أن قدم عليه عمّه مروان؛ فأخرجه عن ملكه؛ وذلك أنه لما التقى الجمعان [فى الوكر (٣)] على مقربة من بنى وارتين. من أحواز فاس فرّ قائد الأندلس [الدهاق (٤)] الدغالى، وغدر مخدومه، ففرّ؛ فانقرضت عنها إلى مراكش (٥) بسبب ذلك، وكان أمر الله قدرا مقدورا.

ولم يدخل مدينة «فاس» بل جاز عنها إلى مرّاكش وجدّد حركة أخرى، والتقى مع عمه بوادى الرّيحان؛ فكانت الهزيمة عليه، ثم فرّ أيضا إلى مرّاكش؛ فحمل منها أمتعته المعتبرة، وما خفّ من ماله وفرّ إلى الجبل. جبل درن، ثم منه إلى بادس، ثم انتقل إلى سبتة، ثم إلى طنجة، واستنصر بملك النصارى على عمه وعلى المسلمين.

وهو [الذى خلعه عمّه أبو مروان: عبد الملك، واستصرخ باللعين] سبستيان؛ فأتى به فى سنة ٩٨٦ وقد جمع النّصرانىّ المذكور نحو مائة ألف وخمسة وعشرين ألفا، وقصد «فاسا».


(١) من س
(٢) من.
(٣) من س
(٤) من س.
(٥) م: «فانقرضت أيامه بسبب ذلك»