للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان خروجه من أصيلا؛ لأنها كانت على ملك اللّعين المذكور وقتئذ، فلما بلغ لوادى المخازن، وقد بلغ عبد الملك إليه بجيشه-ومعه أخوه أبو العباس. أحمد المنصور-تواقعا واشتبكت الحروب بينهما، وكان عبد الملك (١) ضعيفا من سمّ كان به، سمّه رمضان العلج حيث أتى معه للمغرب غدرا له؛ وبلغ به الجهد فى ذلك اليوم أعنى يوم اللقاء، وجاءه وعده فى أوّل التفاف السّاق بالسّاق، وعلم بذلك أخوه أبو العباس، وكانت الكرّة أوّل (٢) مرّة على المسلمين، ثم إن أبا العباس أعمل (٣) الصبر، وقاتل قتالا عظيما؛ فلم يمرّ على النصارى إلا مقدار ثلاث ساعات (٤) إلا وهم كلّهم تحت أسره. أبقاه الله بين قتلى وجرحى وأسارى، ثمّ بايعه الناس بعد أن انقضت الغزوة بالمحل المذكور، وتمّت بفاس المحروسة، حضرها أهل الحلّ والعقد من الأعيان والفقهاء وأشياخ القبائل، وغير ذلك ممن (٥) عليهم المدار.

ولما كانت الكائنة المذكور توفى سبستيان (٦) اللعين المذكور؛ وفرّ محمد المذكور بنفسه، وقصد أصيلا؛ ليحصل على النجاة بها، وكان هنالك [واد عليه] (٧) قنطرة وجسر عظيم، جاز عليه النصرانى ومن معه؛ فلما أزعجته


(١) س «فلما بلغ للمخازن وبلغ عد الملك المحل المذكور بجيشه. . . تحرك معه حركة الطاعة فقط، وكان عبد الملك. . .»
(٢) ليست فى س.
(٣) م: «عمل»
(٤) ليست فى س.
(٥) م: «أهل الحل والعقد من أعيان الشرفاء.، واشرف القبائل ممن. . . الخ
(٦) م: «؟ ؟ ؟ ستيان»، س: «فربسيتان» وقد ضبطها فى الاستقصاء؟ ؟ ؟ ٥/ ٦٩ بكسر السين، وفتح الباء والسين وسكون التاء القريبة من الطاء.
(٧) ما بين الرقمين سقط من م.