للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العلامة. ولد فى حدود ٧٧٠ وكان بارعا متفننا، تفرّد بالمعانى والبيان، وفى لسانه لكنة مع سكون وعقل (١) ولى قضاء حلب فحمدت سيرته (٢). أخذ عنه والد السيوطى. توفى ليلة الأربعاء ثالث عشر جمادى الأولى سنة ٨٤٧ ومدحه شهاب الدين المنصورى المعروف بالهائم لما نازعه الرومى وانتصر عليه بقوله:

ما أصبح الدين فى عزّ وتعظيم ... إلا بنصر أبى بكر على الرومى

إن الإمام أبا بكر فضائله ... عمّت فما عاقل منها بمحروم

والحقّ أن أبا بكر سما وعلا ... على علىّ بتفضيل وتقديم

فكم تقايس يا بازى عالمنا ... وهل يقاس لديك الباز بالبوم (٣)

طلبت رتبته بالعلم مدّعيا ... وكيف تطلب موجودا بمعدوم؟

ألم تكن قبل [ذا بالأشرفية فى] ... عيش ومعلومها من خير معلوم (٤)

وأخرجوك بجهل كان منك وما ... ألفوك أهلا لتدريس وتعليم!

وصدّك الناس حتى صرت تضرب فى ... أرض فأرض وإقليم فإقليم (٥)

فاقعد ولا تعد طورا منك تعرفه ... ولا تكن ظالما فى زىّ مظلوم (٦)

٣١٩ - أبو بكر بن [أبى] يحيى بن عاصم القيسى الأندلسى.


(١) وحسن شكل، وهيبة منورة، وجلالة عند الخاص والعام.
(٢) وأفتى ودرس بها، واستدعاه الملك الأشرف برسباى الى مصر فولاه مشيخة الشيخونية وانتفع به جماعة.
(٣) فى البغية: «. . تقايس يا رومى. . .».
(٤) هذا البيت سقط من المطبوعة. وما بين القوسين ليس فى س وهو فى البغية.
(٥) فى س: «أرض بأرض».
(٦) راجع ترجمته فى بغية الوعاة ص ٢٠٤