[١٠١٨ - عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد بن سابق الخصيرى]
السيوطى جلال الدين.
الإمام الحافظ، المؤلف.
مولده سنة ٨٤٩ وله تصانيف لا تحصى كثرة، تناهز الألف.
توفى سنة ٩١١ (١) /.
(١) ترجم السيوطى لنفسه في كتابه: «حسن المحاضرة ١/ ٣٣٥ - ٣٤٤ فقال: أما جدى الأعلى همام الدين؛ فكان من أهل الحقيقة، ومن مشايخ الطريقة، وسياتى ذكره فى قسم الصوفية، ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرياسة؛ منهم من ولى الحكم ببلده، ومنهم من ولى الحسبة بها، ومنهم من كان تاجرا في صحبة الأمير شيخون وبنى مدرسة بأسيوط، ووقف عليها أوقافا، ومنهم من كان متمولا، ولا أعرف منهم من خدم العلم حق الخدمة إلا والدى. . وأما نسبتنا بالخضيرى، فلا أعلم ما تكون إليه هذه النسبة إلا الحضيرية، محلة ببغداد؛ وقد حدثنى من أثق به أنه سمع والدى رحمه الله تعالى يذكر أن جده الأعلى كان أعجميا أو من الشرق؛ فالظاهر أن النسبة إلى المحلة المذكورة، وكان مولدى بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة. وحملت في حلة أبى إلى الشيخ محمد المجذوب، رجل كان من كبار الأولياء بجوار المشهد النفيسى، فبرك على ونشأت يتيما، فحفظت القرآن ولى دون ثمان سنين ثم حفظت العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك؛ وشرعت في الاشتغال بالعلم، من مستهل سنة أربع وستين فأخذت الفقه والنحو عن جماعة من الشيوخ، وأخذت الفرائض عن العلامة-فرضي زمانه الشيخ شهاب الدين الشارمساحى الذى كان يقال إنه بلغ السن العالية، وجاوز المائة بكثير، والله أعلم بذلك؛ قرأت عليه في شرحه على المجموع، وأجزت بتدريس العربية في مستهل سنة ست وستين. وقد ألفت في هذه السنة، فكان أول شئ ألفته شرح الاستعاذة والبسملة، وأوقفت عليه شيخنا شيخ الإسلام علم الدين البلقينى، فكتب عليه تقربطا، ولازمته في الفقه إلى أن مات؛ فلازمت ولده، فقرأت عليه من أول التدريب لوالده إلى الوكالة، وسمعت عليه من أول الحاوى الصغير إلى العدد، ومن أول المنهاج إلى الزكاة، ومن أول التنبيه إلى قريب من باب الزكاة، وقطعة من الروضة من باب القضاء. وقطعة من تكملة شرح المنهاج لزركشى؛ ومن-