للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأجاز له ابن النحاس وعن الأشعرى (١) وجماعة يطول ذكرهم.

كان رحمه الله تعالى من العباد الزهاد. رحل فحجّ وجاور وأنفق هنالك أموالا فى وجوه أعمال الخير توفى فى رجوعه من الحجاز إلى بلده بالطريق فى (٢) صفر (٣).

٥٣٤ - محمد بن يعقوب بن يوسف المنجلاتى (٤)

الزواوى.

من أهل بجاية أبو عبد الله، ويعرف بالزّواوى، كان فقيها، حافظا مستبحرا فى حفظ المسائل والفروع. ولّى قضاء بجاية، ثم أخّر عنه، وكان صديقا لناصر الدين المشذّالى، فلقيه بعد صرفه عن القضاء، فتودّد إليه، وأعلمه بأن صرفه مما أشفق منه، وشقّ عليه، وأنشده:

يعزّ علينا أن نرى ربعكم يبلى ... وكانت به آيات حكمكم تتلى (٥)

قدم المرية فى حدود سنة ٧١٥ رسولا من بجاية إلى المغرب، فاجتاز عليها فى قفوله إلى بجاية، واجتمع عليه طلبة المريّة وفقهاؤها للأخذ عليه؛ فتفقّهوا عليه فى الفرائض من مختصر أبى عمرو بن الحاجب؛ وكان متحقّقا بعلمها.

أخذ عن أبيه الشيخ الفقيه العالم أبى يوسف: يعقوب، والشيخ المحدّث أبى محمد: عبد العزيز بن مخلوف بن كحيلا، وغيرهما.


(١) س: الأشقرى
(٢) من س.
(٣) راجع ترجمته فى الدرر الكامنة ٤/ ١٧٨، والوافى بالوفيات ١/ ٢٣٦
(٤) م: «النجلاتى» س: «المجلاتى» وما هنا موافق لما فى النيل.
(٥) م «. . . ربعكم يخلى آيات حسنكم. . .».