للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصله من قرطبة، من بنى أمية، ونسبه يتصل بعثمان بن عفان، خرج جدّه من قرطبة (١) فى آخر دولة بنى أمية زمن الفتنة واستوطن «لبلة» وأقام بها هو وأولاده، ثم انتقلوا إلى إشبيلية، وبها قرأ. وقعد للإقراء عام ٥٢٤ وأقام مقرئا بها إلى أن خرج منها عند أخذ العدو لها، ولجأ إلى شريش (٢)؛ فأقام بها يسيرا، ثم رحل عنها إلى سبتة فأقام بها حتى توفى (٣).

و«لبلة» مشهورة عن أن يعرّف بها (٤).

[٩٩١ - عبد الله الأرموى أبو محمد الأديب الناقد.]

* من نظمه:

إذا كنت في قلبى وسمعى وناظرى ... ومجراك مجرى الروح كيف تغيب!

فوا عجبا شوقى إلى غير غائب ... وكلّ شئون العاشقين عجيب!

أتيه على الأكوان عجبا وعزّة ... لأنك لى دون الأنام حبيب!

وإنك من قلبى على كلّ حالة ... وإن بعدت منك الديار قريب

ولو أن داع منك يدعو وأعظمى ... رفات من الأجداث كنت تجيب

ويطرينى ذكراك مهما سمعته ... وكل فتى يهوى الجمال طروب/


(١) س: ««بآخر».
(٢) س: «شذونة» وشريش إحدى كور شذونة بالأندلس راجع صفة جزيرة الأندلس ص ١٠٠ - ١٠٢.
(٣) راجع ترجمته في بغية الوعاة ص ٣١٩، وغاية النهاية ١/ ٤٨٤.
(٤) إحدى مدن غرب الأندلس، تعرف بالحمراء بينها وبين البحر ستة أميال. راجع صفة جزيرة الأندلس ص ١٦٨ - ١٦٩