للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنفسه عام ٩٧٥ بمدينة فاس، وكان لهم فى كل يوم منتزه ومتفرج (١) بوادى «وبسلان»: قبلة «فاس» القديمة خارج باب الفتوح، فقال يحرّضه على ذلك، لمّا غفل فى بعض الأيام عن ذلك:

إذا القلب منّى دهاه شجن ... وأجفان عينى جفاها الوسن

وجمر الغضا فى الحشا قد أضا ... حثثت المطىّ إلى ويسلن (٢)

فسرّحت طرفى وأجريت طرفى ... ومسّت فشاهت وجوه الحزن (٣)

كتائب نور ركائب طير ... أمير الجميع ذراه سكن

وهذا الخميس ألا نزهة ... ببطحائه يا سليل الحسن

ندير كئوسا نسلّى نفوسا ... بترجيع أوتار أمّ الحسن

قلت: «وأم الحسن» بلغة المغاربة هى العندليب، والشحرور، والبلبل.

وله أيضا لما اجتمعوا برياض لأبى عبد الله: محمد بن محمد بن رضوان البخارى بحذاء ابن عامر من فاس المحروسة:

أجنة الخلد هذى يا بن عدنان ... أجب هديت أروض لابن رضوان؟ !

أما ترى الطير فى الأدواح ساجعة ... أدمت أناملها أوتار عيدان؟ !


(١) فى س: «مفترج».
(٢) «. . . فى الحشا لهبت».
(٣) الطرف بفتح الطاء: البصر، وبالكسر: الكريم العتيق من الخيل، وقيل: الطويل القوائم والعنق، المطرف الأذنين.