للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخذ المعانى والبيان والأصلين، والمنطق والفقه والتفسير على أبى العباس: أحمد بن على بن عبد الرحمن المنجور.

وعلم الحساب، وفتح الله عليه، أيده الله، فى فهم كتاب أوقليدس من غير شيخ؛ لعزّة وجوده فى المغرب، فكان يفكّ شكلا، فى كل يوم، من أشكاله مع ملكه إلى أن أتى عليه.

وله نظم وتأليف نسبته، وتقاييد على بعض الأحاديث أجاب عنها -أيده الله-بأجوبة حسنة، وهى كلها مع غالب نظمه ذكرت فى المنتقى المقصور (١).

وهو أيده الله من أهل العقل والفضل، وحسن السيرة، وبعد الهمة، وانتقاء المحمدة، واصطناع الرجال (٢). له آثار جليلة، وأعمال جميلة (٣)، [وهو الذى شيد الحصن على فاس المغرب البيضاء والقديمة، وهو] (٤) إمام عادل، وهمام باسل، وملك فاضل، ماضى العزيمة، نافذ الصريمة (٥)، ثابت الجنان، طويل السّنان، ذو رفد عميم، وعهد كريم.

ولنذكر شيئا من نظمه الآن وإن كنت ذكرته (٦) فى المنتقى؛ ليقف الناظر فى هذه [العجالة (٧)] على براعته أيده الله، وما حواه من خصال الكمال المحمودة فى هذا الزمان الصعب، أبقى الله وجوده، وأدام سعوده.


(١) أحد كتب المؤلف.
(٢) فى المطبوعة: حسن السيرة، وبعيد الهمة، ينتقى المحمدة، ويصطنع الرجال».
(٣) فى س: له آثار جميلة، وأعمال جليلة».
(٤) سقط ما بين القوسين من المطبوعة.
(٥) الصريمة: العزيمة وقطع الأمر.
(٦) فى س: «أوردته».
(٧) ليست فى س.