للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتصلح أن تسمى هذه التّعمية (١) بالافتنان؛ لأن الافتنان عندهم: أن يفتن (٢) الشاعر فيأتى بفنين متضادين من فنون الشعر فى بيت واحد، وهذا وقع التضادّ فيه فى كلمة واحدة: فظاهر أنا أنا فيه يضاد (٣) هيمانى «وحقك» يرجح الذى يخرج [بطريق الحساب فافهمه.

ويمكن استخراج تعمية أخرى من قولى] (٤) للحاسد: أنا أنا (٥) فيه.

انتهى تفسيره-أيده الله-للبيتين.

قلت: قوله فيه أيده الله: «إلا أن هذا العمل أحسبنى أبا عذرته» إنه كما قال، ولم أقف على مثله لأحد من الأدباء، ويخيّل لى أنه لا يمكن أن يؤتى بمثله، فهو كالمعجز فى نوعه، ومن له ذوق فى صناعة النظم يدرك ما قلناه، والله أعلم.

وله-أيده الله-من المزدوج، وفيه التّورية:

إن يوما لناظرى قد تبدّى ... فتملاّ من حسنه تكحيلا (٦)

قال جفنى لصنوه: لا تلاقى ... إن بينى وبين لقياك ميلا

قال-أيده الله-ومن الأبيات المثلثة قولى وقد قطفت وردة من روض المسرّة فى زمن النّرجس:


(١) فى المطبوعة: «التسمية» وهو تحريف
(٢) فى س: «ينفق».
(٣) ليست فى المطبوعة.
(٤) ما بين القوسين سقط من المطبوعة.
(٥) سقط من المطبوعة.
(٦) فى س قد «تبردا. .» وفى المطبوعة: «فتجلى. . تكميلا».