للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحبيبى الأزكى وعلق مظنّتى ... وأخى الذى قد حاز كلّ علاء

عاطيتنى راح الوداد وقد سرت ... بمفاصلى وتخلّلت أعضائى

ألبستنى ثوب الثناء مطرّزا ... فجررت ذيل الفخر والخيلاء

أوليتنى ما لا أقوم بحقّه ... فجزاك ربّ الناس خير جزاء

خاطبتنى بقصيدة لاميّة ... أزرت بسمط الغادة الحسناء (١)

ضمّنتها سحر البيان فأفحمت ... عجزا وأعيت ألسن الشّعراء

طرّزتها ببدائع تزرى ببهجة ... زهر روض تحت صوب سماء

بكر تروق إلى النهى وذوى الحجا ... فلمثلها يصغى إلى الإصغاء

أنبأت فيها عن صريح محبّة ... وعن اعتقاد خالص وصفاء

قسما بمن سوّاك شخص سيادة ... وجلالة ونزاهة وذكاء

ووجاهة ونباهة ومهابة ... وشجاعة وسماحة وسخاء (٢)

وديانة وطهارة وصيانة ... وأمانة وتعفّف وحياء

ما إن لنا بجوابكم من طاقة ... من لى وكيف وأنّى لى بكفاء (٣)

لكن حميل الذكر منى لم يزل ... ما عشت موصولا مع الأبناء (٤)

والشكر منى واجب متعيّن ... أبدا لما لك من يد بيضاء


(١) فى س: «تزرى بسمط. . .» وسمط الغادة: قلادتها.
(٢) فى س: «ورفاهة ونباهة ونهاية».
(٣) فى س: «وأن» وهى: أنى لكن ضرورة الوزن ألجأت الشاعر الى حذف الألف، ولا بد من حذفها فى النطق ليستقيم البيت.
(٤) فى س: «لكن حفيل الذكر. . .».