للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أهل المرية. أبو إسحاق المعروف بالحجام وانتقل إلى «غرناطة (١)» فأوطنها وغلبت عليه الحرفة (٢).

أخذ عن الخطيب الصالح أبى محمد [عبد الله بن محمد] بن عبد الملك (٣) وتأدّب به وحضر عليه الدرس فى العربية وعلى [ابن (٤)] أبى العيش. له نظم رائق وشعر فائق على ضعف أدواته ومن نظمه:

لعمرك ما ربع المودّة دارس ... وإن نكث العهد الظباء الأوانس (٥)

خلا أن أعلام الديار تنكّرت ... معارفها بعدى فهنّ دوارس

ديارى التى إن رحت عنها لطيّة ... فما أنا من أن يجمع الشمل آيس

وإن أوحشت منها الظّباء مراتعا ... فهنّ بإفناء الضّلوع كوانس

أحنّ لذكراها على شحط كما ... تحنّ إلى الورد العطاش الخوامسى (٦)

ومنها:

بخدّك من زهر المحاسن روضة ... أقيم عليها من لحاظك حارس (٧)

ويا عجبا أنّ اللواحظ قلّدت ... حراسة ذك الروض وهى نواعس

توفى ذبيحا (٨) ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم سنة ٧٥١.


(١) فى س «الى حضر غرناطة».
(٢) فى س: «وغلب عليه المعرفة بالطرار».
(٣) فى م: «أبى محمد بن عبد الملك» وفى س: «. . . عبد الملك الحمر».
(٤) ليست فى م.
(٥) فى س: «وان نكثت عهدى. . .».
(٦) فى س: «. . العشار الخوامس» والخمس من أظماء الابل، وهى أن ترعى ثلاثة أيام وترد الرابع، وهى ابل خوامس.
(٧) فى س: «بخديك من زهر. . .».
(٨) فى م: «توفى فى ثبج» وهو تحريف.