ففى مغنى الجزيرة لى خليل ... وفى مصر وآخر بالعراق
وخدن بالشآم فأىّ مغنى ... أقمت به أحنّ إلى البواقى
يؤنّسنى ويؤننى حبيب ... وانظر فى اللّقاء إلى الفراق
وأشجو للدنوّ وللتنائى ... وأبكى للوداع وللتّلاقى
فجفنى لا يزال طليق دمع ... ولا ينفك قلبى فى وثاق
ومفترقان لى قلب وصدر ... ومتّفقان دمعى والأماقى
وقد زعموا: الهوى حلو ومرّ ... وعندى كلّه مر المذاق
وله أيضا:
لو أنّ نسيما هبّ عنى يحدّث ... علمتم بأسباب الهوى كيف تعبث
أكاد إذا ما مرّ بى نحو أرضكم ... من الشّوق فى أذياله أتشبّث
أحدّثه شوقى إذا مرّ نحوكم ... عساه بأكناف القرافة يمكث
أموت بأشواقى وأحيا بذكركم ... فلله فيكم كم أموت وأبعث! !
وله لما دخل على مجد الدين (١) بن دقيق العيد بحالة مرض.
حاشاك أن يعتريك سقم ... تبيت من مسّه نحيلا
أصبحت مثل النسيم لطفا ... لذاك قالوا: غدا عليلا
(١) فى س: «وله لما مدح فخر الدين. . .».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute