(٢) لازمه وانتفع به فى صناعة الحديث. (٣) راجع ترجمته فى الديباج ص ٢٩٧، وشجرة النور ١/ ١٨٢ وقد ذكر ابن فرحون أنه-رحمه الله-كان مقرئا جليلا، ومحدثا نابها، به ختم بالمغرب هذا الباب البتة، وكان ضابطا متقنا، عارفا بالأسانيد، والطرق، والرجال وطبقاتهم، عارفا بالقراءات ومختلف الروايات، ماهرا فى صناعة التجويد، مشاركا فى علم العربية والفقه والأصول، ثقة فيما روى، عدلا، ممن يرجع إليه فيما قيد وضبط وقد ترك أمهات حديثية اعتمدها الناس بعده، وعولوا عليها، وتجرد آخر عمره إلى كتاب مشارق الأنوار للقاضى عياض، وكان قد تركه فى مبيضته فى أنهى درجات التثبيج؟ ؟ ؟ والإدماج والإشكال وإهمال الحروف، حتى اخترمت منفعتها. فاستوفى ما نقل منه المؤلف، وجمع عليها أصولا حافلة، وأمهات هائلة من الغريب وكتب اللغة، فتخلص الكتاب على أتم وجه وأحسنه، وكمل من غير أن يسقط منه حرف، ولا كلمة. والكتاب فى ذاته لم يؤلف مثله.